الأحد، ٨ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

إنسان بلا هوية ولا دولة

وصلت الدنيا إلي القرن الواحد والعشرون ؛ ووصلت التقدم غايتها في دول كثيرة وأصبح التعرف بالدول في أغلب الأحايين والسفر بالجنسية ؛

والأمر المعتاد والصحيح أن تكون كل قومية بشرية في دولة واحدة أو في عدة دول بحيث لا تختلط مع قوميات أخري تشوه عليها ثقافتها وتلبس عليها عادتها كما ينتج دائما عن اختلاط القوميات .

ولكن الغريب والمؤسف هو أن ما زال في العالم قوميات ليست لديها هوية لا دولة .

وأشدُ غرابة من ذلك أن دول الجيران هي في محاولة جادة لطمس ما تبقي من هوية تلك القوميات وثقافتهم ولغتهم التي غالبا ما ينسبون لها الرجعية وأنها لغة القرون الماضية وغير صالحة للأزمان المتقدمة وما إلي ذلك من التهم التي تنسب إلي لغة الامازيغ والطوارق ومن يعيش معهم في الصحراء .

يعيش الإنسان الازوادي في حيرة من أمره لا يدري ماذا ستؤول إليه الأمور وما هو حقيقة مستقبله ولا يري في الأفق دولة يمكن له الاعتزاز بها ولا التوكل عليه .

أما دولة مثل مالي ونيجر هاتان الدولتان تحاولان هدم كل ما يتعلق البربر وحتى بالعرب وأما مالي حتى تحاول طمس ثقافة سنغاي والفلاة وغيرهم ممن هو ليس بنبرة وممن معهم كبقية قبائل الجنوب من ماركا وغيرهم.

فعلا الإنسان الطارقي اليوم هو إنسان بدون دولة ولا هوية ؛ إما دول عربية أم دول إفريقية فلا مجال للطا رقي ؛ لأنه ليس بالعربي ولا هو بالإفريقي بمفهوم المصطلح الجديد وهذا لا يعني أنهم ما متعايشون مع السود بل العكس الطوارق يعيشون مع السود وهذا حتى قبل التاريخ نهيك عن اليوم.

ويعيش في الصحراء الكبرى أكثر عشرة مليون نسمة بدون جنسية ولا يعرفون لأنفسهم انتساب إلي أية دولة ؛ ويتخللهم أغلبية طارقيه

وإلي متى ونحن في ذيل الأمم وندس بأقدام قوم ظلما وعدوانا .

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online