عدم الكفاءة المزعومة

في الآونة الأخيرة كثر سماع قول بعض القائلين بعدم الكفاءة؛ بعد أن تنسد جميع الأبواب أمام

بعض الدول يلجئون بالقول بأن الشعب المعين ما عنده الكفاءة اللازمة لقيادة دولة أو حتى مؤسسة .

هناك عدد هائل من دول العالم يلجئ إلي المخرج لكي يتسنى له استمرار السيطرة علي تلك الشعوب

لا أفضل الإشارة إلي بعض الدول التي تمارس هذه السياسة ولكن سأضرب مثلا علي دولتان هما مالي والنيجر؛ إذا حاورت واحد دبلوماسي مالي أو من النيجر أسردت له جميع الحجج والبراهين وسددت أمامه كل الأبواب حتى اقتنع داخليا ما بقي أمامه شيء إلا أن يعترفا بحق الشعب الازوادي في تقرير مصيره سوف يقول لك أهذا الشعب أو ذاك ما عنده الخبرة الكافية لقيادة أمور الدولة ؛ أو أن هذا الشعب لو استقل عن هذه الدولة سيكون أيضا تحت إشراف دولة أخري لأنه ما عندهم الكفاءة المؤهلة لإدارة شؤون الدولة .

هذه البراهين كله مخارج بالنسبة تلك الدول التي تريد أو تبحث عن مخرج ما إزاء حقوق الشعوب التي تسيطر عليها.

لو كانت المسألة تتعلق بالكفاءة المزعومة كيف حصلت مالي علي الاستقلال وهي ما عندها الخبراء وناقصة الكفاءة ولا نيجر كذلك؟ ؛ هل الشعب الازوادي قبل الاحتلال ما كان يدير نفسه ؟

ونقول لكل من يدعي هذه الترهات أن الشعب الازوادي قادر علي إدارة نفسه قبل الاحتلال وبعده.

ليت دولة مالي أعطت شمالها الاستقلال حتى تري أيفشل الشمال أم ينجح في إدارة شؤونه ؟

ولكن في الحقيقة المسألة ليست في الكفاءة أم عدمه؛ المسالة هي في شهوة السلطة والرغبة في السيطرة؛ ومسألة الحجم له دور أيضا كل دولة تريد أن تكون دولة كبيرة !!!؛ وواسعة وتملك عدد كبير من الأيدي العاملة؛ ولكن مع الأسف مالي تستخدم هذه الخاصية استخدام سيئ للغاية؛

ينبغي أن نذكر لكم شيء مهم للغاية هنا ألا وهو أن مالي في عهد موسي تروا ري باعت للجزائر جزء من أراضيها (مالي) وكما صرح السيد الرئيس موسي تروا ري للجزائريين بان هو باع لهم الأرض ومن عليه؛ إشارة إلي سكان البدو الطوارق والعرب المقيمون علي هذه الجزئية من الأرض

اليوم الشعب الازوادي عنده خبراء والكفاءة وهل سيعطي الاستقلال ؟