الجمعة، ١٨ يوليو ٢٠٠٨

ما يعرقل عملية السلام بين الحكومة المركزية والمناضلين

تعود المشاهد والمتابع لمحدثات السلام بين الحكومة والمناضلين الازواديين علي سهولة الإتفاق في الجلسات مع صعوبة التطبيق علي الميدان.
يلاحظ أن الطرفين توصلوا إلي الاتفاق في أغلب جلسات السلام سواء في ليبيا أو في الجزائر ولكن بقيت التطبيق علي المتفق عليه أمر في غاية الصعوبة.
أولا: الأمر الذي يعرقل إحلال السلام في المنطقة هو تخوف السلطات من أي اتفاق سوف تؤدي نتائجه إلي تمهيد لاستقلال أزواد ولذلك السلطات توافق علي أمر ثم تتراجع لأنها تتوهم أن هذا الاتفاق أو ذاك يمهد استقلال ازواد ولو بعد عشر سنين

ثانيا: هو أن أي اتفاق تم علي معايير المناضلين سوف يؤدي إلي تطوير الشمال عاجلا أم آجلا وهو الأمر الذي تكرهه الدولة لان ذالك يؤدي إلي إكتفاء ذاتي للشمال وعدم حاجته إلي الاستراد من الجنوب وذالك أيضا يجعل العلم ينتشر ويرتفع الجهل السائد وهذا لا يصلح للدولة التي تعتبر الشمال منطقة تهدد بالانفصال.
ثالثا: عدم وجود الثقة بين الطرفين، مثلا: الحكومة لايمكنها ان تعطي وزير الدفاع كحقيبة وزارية للمناضلين لأنها أصلا لا تثق بهم ومن باب أولي أن لايثق المناضلون من الدولة.
رابعا: طلب المناضلون بوضع ولاية كيدال تحت حكم خاص يختلف عن باقي الولايات كأن يكون لها بعض القوانين الخاصة بها ويرفع عنها أيضا بعض القوانين لكونها تختلف ثقافيا وتاريخيا عن جنوب دولة مالي وهو الأمر الذي نتظر اليه الدولة بحذر شديد.
خامسا: ومما يعرقل السلام أيضا هو طمع دولة مالي بتنسيق مع الجنرالات الجزائرية للقيام بحملة عسكرية معا ضد الثوار في شمال دولة مالي وكذلك ضد عناصر القاعدة المزعوم وجودهم هنالك في الصحراء الكبري.
سادسا: ومما يعرقل السلام أيضا التفاوض الوساطة دائما،ترسل حكومة مالي وزير الداخلية إلي الجزائر ويذهب هذا الوزير إلي السلطات الجزائرية بدلا من المناضلين بطريقة مباشرة، ومن ثم الجزائر هي التي تتصل بالمناضلين وتتناقش معهم وربما يتم اللقاء بين المناضلين والوزير في آخر لحظة من مغادرته للجزائر ويرجع هذا الوزير إلي دولة مالي بعهود جزائرية لإنهاء المسالة وليس بعهود الثوار أنفسهم وكما تعد دولة مالي الجزائر بتنفيذ الاتفاقيات وكأن المسألة بين الجزائر ومالي وليس بين الثوار ودولة مالي.
سابعا: إقصاء الزعماء الذين يعملون للأمة الشمالية بمعني الكلمة، واستبدالهم بأناس يتكلمون بإسم الشمال ويحققون أهداف الجنوب أو السلطة المركزية
ثامنا: تماطل الحكومة في تطبيق الاتفاقيات، وهذا أصبح سمة لهذه الدولة وكذالك نيجر.
تاسعا وأخيرا: هوأن الحكومة تنظر إلي الشماليين علي أنهم عنصريون مع أنها تمارس عليهم العنصرية



0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online