يعيش الطوارق تحت نظام قبلي شديد المرارة،
يوجد في الزمن الماضي قبائل كثيرة العدد وتمتلك قوة عسكرية وسياسية وإقتصادية ضخمة.
مر زمن ما يحكم جل الطوارق حاكم أو حاكمين أو ثلاث حكام في كل الصحراء الكبري مع وجود زعيم لكل قبيلة.
لكن مع الاسف الشديد منذ أن طلعت الشمس علي دولتا مالي ونيجر سعتا لخلق قبائل جديدة أو تمزيق قبيلة واحدة إلي عدة قبائل من خلال حفر بئر لكل أسرة وحفر بئر آخر للآسرة أخرى من نفس القبيلة وتدس دولة مالي دسائسها علي كل المستويات لمزيد من التقسيمات القبيلية بينما تفرح الاسرة التي حفر لها بئر بإمتلاكها البئر إلا أن ما تخسرها من فقدان الترابط والتماسك الإجتماعي أكثر مما ربحتها.
يعيش الطوارق في وهم الأفضلية القبيلة، أعني بهذا أن كل واحد يرى بأن قبيلته أو أسرته أفضل من بقية القبائل أو الأسر.
وهذا واصح جدا، ممكن نمثل لكم هنا بين قبيلتين طارقيتين ، أولا : قبيالة إمغاد . ثانيا قبيلة إفوغاس .
قبيلة إفوغاس ترى بأنها أفضل من إمغاد ويربون أطفالهم علي هذا الايديولوجي القبلي السئ، بينما ترى قبيلة إمغاد بدورهم عكس ذلك تماما ويربون أطفالهم كذلك علي هذه النفسيات الفتاكة.
لهذه التقسيمات القبلية لايوجد زعيم واحد يخضع له كل الطوارق وتستفيد دولة مالي ونيجر كذلك من هذه القبيلية الفتاكة إذ لم يعد هناك تجمع طارقي تستطيع مواجهة مالي اما الحسنيين يعيشون في نفس ما يعيش فيه الطوارق من الوهم ونيجر مثل مالي تماما.
وتزرع دولة مالي روح التنافس بين الأسر ... ؟؟؟ التنافس إلي مزيد من الولاء للسلطات، وكما تزرع من الناس الاعتزاز بالأسر بدلا من الاعتزاز بالأمــــــــة.
وهذا من باب فرق تسود!!!.
المسألة واضحة جدا إذ نجد اليوم مالي ونيجر تقومان بعمليات إبادة جماعية وتطهيرات عرقية ضد بعض الطوارق بينما نجد البعض الاخر في قصور في عاصمة مالي كأن الامر لا يهمهم لا من بعيد ولا من قريب وكان من يموتون ليس لهم به صلة لا من قريب ولا من بعيد.
نحن هنا في أزواد ندعوا الناس من تخفيف من حدة القبيلة الفتاكة .
ولاحظنا بأن هذه القبيلية تشتتنا وفرقتنا وحتي فرقت بين القيبلة الواحدة.
الأمر في غاية الخطورة، نناشد زعماء القبائل أن يحاولوا تثقيف الناس وأن يعلموهم بأن أن الطوارق جزء لا يتجزئ وقلب لجسد واحد.
وننبه في نهاية هذه المقالة علي أننا أوردنا المقارنة بين قبيلة إمغاد وإفوغاس فقط من باب المثال لا غير، وإلا الامر ينطبق علي كل قبائل الطوارق وكذا الحسنيين.
الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٨
النظام القبلي وسلبياته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق