الأربعاء، ٢٨ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

دورة في التفكير ..... نرجوا أن تستفيدوا منها

التفكير الموضوعي
من المكاسب الإيجابية اليوم ازدياد أهمية الشعور بالتفكير لكن التفكير الإيجابي الفاعل لن يتحقق إلا من خلال عاملين مهمين:
أولهما: اكتساب أدوات التفكير ومهاراته.
ثانيهما: امتلاك الرصيد المعرفي والفكري الملائم لما نفكر فيه

 تعريف التفكير ...
(استخدام العقل للخبرات السابقة لاكتساب معرفة جديدة أو الوصول إلى قرار أو رأى ما )

مدخل :

 التفكير الراقي ميزة المجتمعات الراقية .ذلك أن ثروة الأمم الحقيقية في وجود العقول المفكرة فيها .. وليس في حجم الثروة المادية لديها..
 الأمم القوية تسعى إلى امتلاك العقول بينما تكتفي الأمم الضعيفة بامتلاك منتجات العقول على أحسن الأحوال .. امتلاك منتجات العقول لا يعني امتلاك العقول ، كما إن امتلاك منتجات الحضارة لا يعني امتلاك الحضارة. ( السيارة الفارهة يخترعها العالم ويركبها الجاهل ـ وكذلك الكمبيوتر يمتلكه طفل ـ الكتاب المدرسي الذي يكتب لطالب المرحلة الإبتدائية قد يحتاج إلى مجموعة من المتخصصين لكتابته)
 التفكير عملية يمارسها كل الناس رغماً عنهم .. يمارسونها بطرق مختلفة .. ومن زوايا متعددة بل حتى الحيوان يمارس التفكير بصورة ما .. ولكن السؤال هو من الذي يمارس التفكير بصورة صحيحة ... التفكير الموضوعي
 التفكير هو مثل العضلات كلما زاد استخدامها كل ما كانت ثمارها أفضل، بحيث نجد أن العضلات مع التمرين تعطي نتائج واضحة مباشرة؛ كذلك العقل.
 الدول الذكية تركز على العقل في تقليل كلفة ما تريد تحقيقه ، بينما تركز الأمم البدائية على الجانب البدني في الإنجاز .. ( عمال الإسمنت ــــ وفي الجانب الدعوي كذلك )
 مدارسنا بين المطحنة والقمح .. الاهتمام بإعطاء المعلومات ( القمح ) سواء في المدرسة مثلاً أو حلقات العلم يأخذ حيّزاً كبيراً على حساب البناء العقلي. لكن أيضاً نحتاج أن نعطيه أدوات التعامل مع المعلومة( المطحنة) .
 لن نستطيع علاج كثير من مشكلاتنا ما لم نستطع علاج طريقة تفكيرنا ،، فالتفكير السليم هو الطريق لحل كثير من مشاكلنا .
 المشكلات تنمو ، وتتعقد مع الأيام ، ولا بد أن تنمو الحلول معها ، وينمو معها التفكير ، ( البطالة قديماً ـ حبل + احتطاب ) ( البطالة اليوم ـ تعلم القيادة – أخذ رخصة – فتح محل للبيع – رأس مال ، شهادة ..)


العلاقة الوثيقة بين بنائنا النفسي ، وبنائنا العقلي ..
• إن امتلاك الذكاء لا يؤدي بالضرورة إلى التفكير الموضوعي ؟؟ لأنه قد توجد عوامل نفسية تصرفه عن الإتجاع الصحيح .. ( الذكاء مدير ،، والتفكير الموضوعي قائد)
• من الأمور المؤثرة في طريقة تفكيرنا الحالة العاطفية للشخص حال التفكير في قضية ماـ( الغضب ، الرضا ، الإعجاب ، الحب ، الكره )
• تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين التفكير وبين وبعض سمات الشخصية كالانفتاح العقلي والمرونة والاستقلالية في اتخاذ القرار الثقة في النفس، الشخصية الحادة " بتر الأحكام" الشخصية المسالمة " الميل إلى اللين .."، الشخصية الزئبقية" عدم وضوح الموقف الدعوية والعلمية " الشخصية المغرورة " التفرد بالأراء ، التجرأ على العلماء ، " ـ الشخصية الاتكالية " ضعف الإبداع ، )

أنماط من التفكير الخاطيْ في الميدان الدعوي :
• في التعامل مع أعداء الأمة (بين التفكير التهويني " تبسيط الأمور" والتفكير التهويلي "تضخيم التحديات".)
• النمط الثوري الساخط ، ( سلبي في نظرته للأمور، متمرد على الواقع. ) الاندفاع لمجرد مخالفة المألوف ونقد الآخرين، سلب العاملين مزاياهم ونجاحاتهم.
1. التفكير الإنبهاري ويؤدي إلى ( تأجير العقول للرموز ، التعصب للكيانات أو الرموز تبرير كل ما يقال "
.وليس

2. وليس نقد الآخرين
وسائل بناء التفكير الموضوعي :
1. ممارسة التقويم ..
• ( ما تقولون في هذا،، لهذا خير ملء الأرض من هذا ) فبدلاً من إعطاء ختم المصداقية المطلقة على كتاب أو خطبة ما من الممكن جعل طلابنا يمارسون تقويماً ما لهذه المواد ونقوم بحوارهم فيها ، وعندها قد يضيفون لنا نحن جديدا لم نتوقعه ، بدلاً من أن نلغي عقولهم ونجعلها تابعة لعقولنا مطلقاً .
2. الإستشارة : فاستشارة الآخرين تنمي عقولهم وعقولنا على حد سواء .. والإستشارة ليست روتين من أجل كسب العواطف ومراعاة المشاعر فحسب ، وإنما من أجل استفادة حقيقية من آراء الآخرين .. والمصطفى بشكل واضح من خلال :
• التعامل مع أسرى بدر .
• معركة أحد في أمر الخروج من المدينة وعمل بالرأي المخالف لرأيه .
• أما الإستشارات الفردية فكانت كثيرة جداً ، فكثيراً ما كان يستشير أبو بكر وعمر في تعيين أمراء الوفود وغيرهم.
3. استثارة التفكير: حينما نأتي مثلاً إلى ممارسة النبي صلي الله عليه وسلم في تربيته مع أصحابه نجد مواقف عديدة،
• أحياناً يسأل مثلاً الرسول صلي الله عليه وسلم يقول أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم؟
• أتظنون أن هذه رامية ولدها في النار ... يسألهم أسئلة بعض هذه الأسئلة قد لا ينتظر منهم النبي صلي الله عليه وسلم إجابة إنما هي في النهاية تجعل الإنسان يهيئ ويحضر عقله.
أحياناً يسألهم أسئلة ويطلب منهم إجابة محددة،
• حديث ابن عمر المشهور قال عليه الصلاة والسلام: " من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وأنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟! قال عبد الله بن عمر فذهب الناس في شجر البوادي... " يعني جلسوا يفكرون في شجر البوادي وهذا جانب مهم في قضية التفكير، أحياناً الإنسان عندما يأخذ منحىً في التفكير يغيب عنه الحل، فالأول أتي بشجره من شجر البوادي، الثاني أتي بأخرى يعني إنسان ذكر الطلح، والسرح، والسلم، والحرمل والارطا، فأنا حينما أذكر شجره من شجر البوادي الآخر سيذكر شجرة أخرى من شجر البوادي غالباً وهكذا،...
قال: " فوقع في نفسي أنها النخلة وكنت وسط القوم فاستحيت، ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم: إنها النخلة ".
• مثال آخر عندما سأل النبي صلي الله عليه وسلم الرجل الذي طلب الرخصة في الزنا :قال: " ترضاه لامك؟! قال: لا. ترضاه لأختك؟! قال: لا... ثم قال: الناس لا يرضونه لأمهاتهم ". بمعني أن تلك المرأة التي تبيح لك أن تمارس هذا الأمر معها هي أم لآخرين، أو أخت لآخرين، أو بنت لآخرين!. وبناء على أنك لا ترضي فهم لا يرضون، هو نوع من استثارة هذا الجانب العقلي، وتوظيف إدراك هذه العلاقات العقلية؛ أنت لا ترضي هذا لنفسك فالناس لا يرضونه، وهؤلاء يقعون من الناس كما يقعون منك أنت مثلاً
• حديث أبو بكر رضي الله عنه لما خطب النبي صلي الله عليه وسلم أصحابة يوم النحر؛ قال: " أتدرون أي يوم هذا؟! قالوا: الله ورسوله أعلم! فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه! قال: أليس يوم النحر؟! قالوا: بلى!... ".
لماذا الصحابة هنا ما قالوا يوم النحر، مع أنه يوم واضح!. حيث أن الرسول نجح في جعلهم يتجاوزون ظاهر الأمر لوضوحه ولظنهم أن تغييراً ما سيطرأ على اسمه .
4. عدم الإقتصار على الإجابة المباشرة فالنبي صلي الله عليه وسلم في حالات كثيرة لا يقتصر على الإجابة المباشرة، وهذا جانب مهم في بناء عقول الناس؛ أنه حينما يسألنا أحد مثلاً، يسألنا أطفالنا، يسألنا طلابنا نخطئ فنجيبهم مباشرة، فيسألون: لماذا كذا؟! فأقول: كذا، سواء كان حكم شرعي مثلاً، أو عن موقف من مواقف الحياة الاجتماعية، أو عن معلومة يمكن أن أجيبه.

• ومثال ذلك عندما أجاب السائل الذي سأله عن موعد الساعة بقوله : ماذا أعددت لها

• وكذلك حديث المرأة الجهنية التي أتت إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج، أفأحج عنها؟! حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم لما حاورها... النبي صلي الله عليه وسلم ما قال: نعم حجي عنها،وإنما قال : أرأيتي لو كان لامك ديناً أكنت قاضيته؟! فاقضوا الله، فالله أحق بالوفاء.
أنواع الناس في التفكير ( القبعات ..)
 القبعة السوداء وهو التفكير الناقد ،، وهو تفكير سلبي في الغالب لأنه لا يرى الإيجابيات ، ولكنه مطلوب ،والأعمال التافهة فقط هي التي لا تستحق النفد ، والنقد شديد الإغراء لأنه يمنح صاحبه تفوقاً على أقرانه
 القبعة الخضراء ، وهو التفكير الإبداعي ، وهو يعني الخروج عن المألوف ، وهو يحب التغيير ، ويكره القديم ، كما أن صاحبها ، يكره العجلة .
 القبعة الصفراء ، وهي تعني التفكير الإيجابي ، ومن صفات صاحب هذه القبعة أنه متفائل بشكل كبير ، وهو يبحث عن الفرص دائماً ً ، كما أنه مقدام في كل أموره ، ولكن يجب التنبه إلى أنه بين التفكير الإيجابي وبين التهور خيط دقيق ، وفرق بسيط ؟.
 القبعة الزرقاء ، وهي التفكير بشكل متوازن ، دون أن يغلب جانب على آخر ، والنظر إلى الأمور من جميع جوانبها ، وهي القبعة التي يحتاجها المدراء والقادة بشكل كبير .

أخطاء في التفكير
• أولاً / إصدار الأحكام المسبقة
 الأحكام المسبقة تريح العقل من عناء البحث والتفكير ، وقد تكون خاطئة ( النظرة حول الشعوب )
 الأحكام العامة غير المستندة إلى إحصاءات أو معلومات محققة .
• ثانياً / سوء التعامل مع المعلومات المخالفة ..
 غالباً ما نخطئ المعلومات التي تخالف ما ألفناه واعتدناه وربما كذبناها كذلك ( سيارة 5 عجلات )
 قم بدراسة الفكرة وسوف تثبت عندك أو تنتفي . وإن كان لا وقت لدراسة الفكرة والتثبت منها فلا تصدق ولا تكذب .
 لا يصح أن نغير آرائنا عند كل فكرة جديدة ، كما لا يصح أن نرفض أي فكرة لأنها مخالفة لآرائنا القديمة .
• ثالثاً / الأحادية في التفكير .
 ومن ذلك أن نرجع تفسير بعض الأمور الكبرى إلى شئ واحد فقط ( إرجاع تخلف الأمة إلى الجهل فقط ) مثلاً
• رابعاً / تأثير الانطباعات الأولية
 من الطبيعي أن نكون صورة أولية عن أي شئ نقابله لأن هذا أمر جبلي ، ولكن من الخطأ أن نبني على هذه الصورة الأولية أحكام ومواقف .
 مثال على تأثير الانطباعات الأولية : دراسة سألت عن ( عنيد ، حسود ، ناقد ، مندفع ، مجتهد ، ذكي ) تمرين
• خامساً / تأثير الهالة
 الهالة هي الانبهار الذي يحمله الناس تجاه أي شخص أو سلعة ، نظراً لتفوقه أو تميزه في أمر ما . ( ممثل ، صناعة ، بيبسى ، .....)
 الحقيقة العلمية ميزة تتحول إلى عيب بسبب احترامنا الشديد لها من جهة ، وتلاعب التجار بها من جهة أخرى ( أدوات الصلع ، الطعام والفيتامينات )
 بعض التعبيرات العلمية التجارية تعتمد اعتماداً مقصوداً على الغموض مع تطوير اللغة العلمية حتى تعجز الزبون عن الفهم الدقيق مع جعله أسيراً للانبهار العلمي بما يطرح .
 الغموض قد يستخدمه الأفراد كذلك ليوحون إلى الناس بشيء كبير ، وهو غير موجود على الحقيقة . مثال ( الصوفية ، الشيعة )
من الجيد أن نطلب تبسيط المعلومات العلمية قدر الطاقة ، وكذلك تأجيل إصدار الأحكام حتى تتضح الصورة .
• سادساً / المبالغة . وهو مرض واسع من صوره :-
 تضخيم الأمور السيئة ( مرض ـ موت ) ( خطأ ـ فصل )
 التعميم ( نسي مرة ـ دائماً ينسى ) ( إذاعة كذبت مرة ـ كذابة )
 إعطاء بعد نفسي غير حقيقي للأمور السلبية ( رسب في اختبار ـ غبي ) ( اثني عليه ـ مجاملة ) ( نجح في أمر ـ صدفة )
 من أسباب المبالغة ( الإعلام ـــ ضعف النقد في المجتمع ـــ قلة المصارحة ــ المصطلحات والتربية الشائعة " قصة الأم والولد " )
• سابعاً / القراءات الخاطئة .
 استخدام علم الإحصاء استخدامات خاطئة ( استبانه صلاة على طلاب شريعة ) ( استدلال بسيارة على جودة كل مثيلاتها أو العكس )
 الأرقام المطلقة وغير المقيدة بما يوضح معناها ويتممه ، ( عدد الحوادث في السودان ألف سنوياً ، في الهند خمسة الآلاف ) كم عدد السكان ، كم عدد السيارات
 الربط الخاطئ ( الزواج المبكر يسبب الطلاق ) ( خلافات الأبوين تسبب انحراف الأطفال ) فهذه أمور ظنية وليست يقينية .

# يميل كثير من الناس إلى الأعمال الروتينية والتي لا تحتاج منهم إلى إعمال الذهن وتحريكه ،،، فالتفكير الإيجابي والعملي مع أنه عملية تتم في الذهن فحسب إلا أنه ضفي كثير من الأحيان يشق على النفس من الأعمال العضلية الاعتيادية ومن هنا تنشأ قيمة التفكير والمفكرين .

4. 5- (ولكن الذي يراه كثير من العلماء أن مستوى التربية الإيجابية وثراء المناخ العام أكثر تحكّما في جدوى التفكير وفاعليته من تميّز القدرات الخاصة ، وهذا ما يجعل إمكانات التحسين أكبر مساحة وأسهل تحقيقا) .
لاشك أن أولى بوادر الانطلاقة القوية لبناء الفكر ، هو وجود البيئة الحاضنة للتفكير ، البيئة التي تتسع لتروي غلالة النفس الولاّدة لهذا الفكر ، بيئة أبرز سماتها ( الحرية ، الحيوية ، التجدد ، الشورى ، الانفتاح ..) حينها تكون عملية بناء التفكير قوية وذات أسس راسخة ، دون أن نحتاج لملايين من ميزانيات تبذل في التخطيط لمرحليات خمسية وعشرية ومئوية ، في حين يظل المجتمع يراوح مكانه يصارع تعويذة ساحر في وكره من جهة ، وتطاير رائحة القهوة على مقاهي البطالة والعطالة من جهة أخرى ... هناك حيث العقل في سرابية هائمة ، وحيث الروح في نشوة آثمة ...
5. م عدد مطاعم الوجبات السريعة والمتقنة ، والمستشفيات في عالمنا العربي ، مقابل عدد المكتبات المركزية ومراكز البحث العلمي ، كم ننفق في مجال استيراد العلم وبناء المعرفة ، مقابل ما يتم صرفه على أنواع الرياضات والحفلات الترفيهية الصيفية والشتوية ؟؟ كم عدد الدوريات والمجلات الحرة والموضوعية التي تطبع في ديارنا العربية مقابل المجلات الهزلية والمثيرة ل

أمور تساعدك على التفكير الموضوعي ..
• انبذ الأحكام المسبقة. ( إنا وجدنا آبائنا على أمة ) ( مصعب وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير )
• الشك التأملي تجاه الافتراضات القائمة.( التويوتا أفضل سيارة ؟؟ في كل بلد تجد سيارة مفضلة لماذا )
• تحرى صحة المعلومات التي تأتيك ، فالمعلومة هي مادة التفكير ، وعندما تمتلك القدرة على التفكير السليم ولكن لديك معلومة خاطئة فإنك لن تنتهي إلى نتيجة صحيحة.
• أفصل بين التفكير العاطفي وبين التفكير المنطقي.
• لا تجادل في أمر ما عندما لا يعرف عنه شيئاً.استفسر عن أي شيء مبهم أو غير مفهوم.
• ابحث عن الأسباب والبدائل.
• يتعامل مع مكونات الموقف المعقد بطريقة منظمة.تفتيت الموقف .

6. المثلث الحاد والدائرة الصحيحة في التفكير :

للكلام بقية .............




0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online