الخميس، ١٥ أكتوبر ٢٠٠٩

ماذا نريد الحرية أم العبودية؟

يدير شكري : مهتم بالشؤون الأمازيغية- المغرب
كثيرا ما تأتينا وسائل الإعلام بأخبار توقيع إتفاقيات السلام بين قادة وزعماء الطوارق وحكومة مالي أو النيجر.تارة برعاية ليبية وتارة أخرى برعاية جزائرية ،فتعددت تسمياتها من تمنغست1،2،3.وربما يصل العدد إلى مليون تمنغست.عند ما أسمع كل هذه الضوظاء الإعلامية لا أستبشر خيرا لشعب الطوارق لأن هذه الإتفاقيات ما هي إلا حبر على ورق .فبعد كل إتفاقية يصفق الجميع ويضحك الزعماء وترتفع نشوة الكعك داخل بطونهم لكن بطون الأطفال؛الشيوخ والنساء وحتى الحيوانات تموت كل ثانية ودقيقة في أزواد ،كيدال،أكاديز وغيرها من مناطق الطوارق.
فحكومة مالي والنيجر تعتبر الطوارق مواطنين من الدرجة الثانية وهم في نظر ملشيات الحكومة(كنداكوي) ما هم إلا بدو أتوا من الشمال ويجب على ملاك الأرض محاربتهم. فهل وفت بماكو ونيامي ببنود الإتفاقات السابقة؟ أقول نعم وفت بالإتفاق لكن ليس بالإتفاق بينها والطوارق لكن وفت ببنودها مع كنداكوي التي تقضي بسحق كل ماهو طارقي. فما تفي به هاتان الحكومتان العنصريتان هوإبادة بطيئة لشعب الطوارق وتخدير بعض قادتهم بفيروس إنفلوانزا المناصب الذي يصيب ويشل منطقة الثقافة والهوية في دماغ الطوارق وبالتالي الإصابة بانفصام الهوية. فهل استفادت مناطق الطوارق من عائدات اليورانيوم ومناجم الفضة والذهب ؟ فهل حصل قادة الطوارق من المناصب الكبرى داخل الحكومة؟ نعم حصلوا على المقاعد الخلفية في البرلمان وحصل بعضهم على رتبة جندي يسخر في قتل إخوانه الثوار المناضلين الشرفاء. أستاء من سماع شيء إسمه(إتفاقيات السلام) مع مالي ونيجر لأن الدولتان لا تعترفان بثقافة وحضارة الطوارق الأمازيغية الجدوروكل ما نسمع عنه ما هو إلا تضليل إعلامي واستغلال ممنهج لثقافة الطوارق في ملئ خزينة السياحة .
ما أتعجب منه كثيرا هو لماذا بعض الناس لا يفهمون أن ما يريده الطوارق هو أن يكون هذا الشعب حرا في صحرائه ويعيش السلم والسلام كما كان قبل دخول الإستعمار الفرنسي.
فالكل ينتظر الفرصة للإنقضاض على كعكة الصحراء بشتى الوسائل والدعايات،فقد حاولت مالي إيهام العالم بدعم الطوارق للقاعدة لتصفية الطوارق، لكنها فشلت.
واليوم الجزائر تدخل الميدان بزي التنقيب عن البترول. رغم أنني لست طارقيا لكن شيأ بداخلي يحثني على الإنتفاضة والثورة داخليا لأ ن الظلم قد حل بأمتنا الأمازيغية وتهافتت عليه الأمم كالنسور.
فلم نظلم أحدا ولكن العالم متحد ضدنا.
فهل هذا ما تعلمنه من أجدادنا الأحرارالأمازيغ أسود شمال إفريقيا؟؟؟
ييدير شكرى

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online