بقلم المناضلة : ولت فرش الأزوادية - السعودية
حرارة شمس حارقة.. هيجان وأوراق تتناثر في الأزقة.. سيارات مشوهة بصور الوجوه... أيام يابسة .. فوضى.. وكثير كلام كان وسيظل دائما كلاما... والوسيلة واحدة : انتخابات... والهدف ما بعده هدف... رئاسة بلدية أو جماعة ..لكن ما هو الحصول..؟
الحصول ليس شيئا آخر سوى أن الانتخابات تلك انتخابات جوفاء... بالون هواء.. ميكانيزم ديمقراطي كوني يفتقد للشرعية القانونية والدستورية في مالي ونيجر.. كيف؟ السؤال عبيط.. كيف؟ الجواب بسيط... كيف؟..
لدولتان دستور..
في الدستور نص، ونص، ثم نص.. أي نصوص.. وكل نص يشرعن حق، ثم حق فحق أي حقوق... الحق في السكن.. الحق في التعليم.. الحق في الأمن... والدستور أسمى قانون.. ينظم حياة الوطن والمواطنين.. وحين نبحث في هذا القانون الأسمى عنا نحن المواطنين لا نجد لنا أثرا.. لا ريحة تعطى لنا فيه... نحن الطوارق والعرب او الازواديين... نحن الذين ريحتنا تملأ أعلى إفريقيا... لكن العطور بالروائح تلعب.. زوقوا الكلمات.. عطروا الفصول... ليلغوا الأصول.. وعليه، وبقوة القانون لسنا، نحن الطوارق والعرب او الازواديين، مواطنين لأننا لسنا مُدسترين.. مادام دستور هذا الوطن شرعن الوطن من وجهة نظر لونيه القومية فقط... فالدولتان حسب القانون الأسمى بلدا ن إسلاميان، وهو جزء من افريقيا الكبير..
ماذا تريدون أكثر..؟ الأمور واضحة من الوضوح نفسه..
قرأنا مما قرأنا أن الدستور أسمى قانون حسب ما يعرف بتراتبية القوانين... وأن كل تعارض مع فصوله يبطل القوانين المشرعة لذلك.. من هنا لا بد من تساؤل.. هل لأصواتنا نحن الطوارق والعرب او الازواديين أساس قانوني؟ بمعنى، هل لدينا صفة قانونية للمشاركة السياسية؟.. بكل صراحة.. لا، وفق الدستور... فهذا الأخير يعرف الوطن بكونه جزء من القارة السمراء الكبير... وإذا كان المواطن يأخذ صفة الوطن فانه تأسيسا على ذلك يمكن اعتبار المواطن الدولتان جزء من لونية قوميه المنتمين لافرقيا السمراء... وبالتالي فان الانتخاب باعتباره واجبا وطنيا لا يعنينا نحن الطوارق والعرب او الازواديين في شيء لأن صفة المواطنة وفق أسمى قانون مرفوعة عنا... لأننا ببساطة لسنا زنوجا.. مادام شرط الجنس الزنجي هو المحور والأساس في تحديد المواطن دولتان...
المهم... أريد أن أقول أن قانون الانتخاب يتعارض مع الدستور في شقه المتعلق بمشاركة الإنسان الطوارق والعرب او الازواديين وبالتالي وجب إخماد الأصوات المعبر عنها من حناجر الازواديين...
في هذه الحملة، كما يحلو للكثير تسميتها، في هذه الحملة الانتخابية شيء ما ناقص... يا إما الأصوات لا صوت لها... يا إما القانون فيه كوروندير... المهم شي حاجة فيها إن...
على كل حال... الأصوات تصوت والأوراق تُرمى... والفائزون يفوزون... والبلديات تغير مع كل انتخاب من يديرها ليدور لها بعد حين بظهرها... أما الأصل فكالبصل يُبكي من قسوة النسل...
وبدون عقد...
هناك أزمة...
أزمة أصل.. لا أزمة بصل...
هناك انتخابات... ومنتخبون...
هناك بشر...
لكن ليس هناك أصوات...
هناك تعبير... لكن المواطن لا وجوده له..
الأكيد أن...
هناك شيئا ما... شيئا كالانتخابات..
السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩
الفرق بين النتظير والتطبيق في دساتير كل من حكومة مالي ونيجر ...!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق