بقلم المناضل : يدير شكري /زاكورة /جنوب شرق المغرب
كثيرا ما نسمع في وسائل ونشاهد مجازر الملشيات العنصرية التي تقتل المدنيين في العالم ،هكدا كانت اليهودية،الجنجاويد السودانية .....ألخ।لكن هل تذكر الصحف والفضائيات العربية والغربية إرهاب منظمة الكنداكوي العنصرية في دولة مالي؟؟هل نقلت وسائل الإعلام هاته صور مجازر كنداكوي ضد الطوارق(إماجغن)شعب الصحراء الكبرى؟
بالفعل لا لأنه في نظر العرب والعالم إنتهى التطهير العرقي في إفريقيا ولا يتعرض له إلا الفليسطينيون والعراقيون وجنوب السودان.
من هي إذن منظمة الكنداكوي؟
بصراحة لا نحتاج كثيرا إلى التعريف بهذه المنظمة العنصرية لأنها سجلها الإجرامي غني عن التعريف ولن ينسى الطوارق مهما طال الزمن مجازر هؤلاء القتلة الذي لا يرحمون لا الصغير والكبير ،لا الإنسان ولا الحيوان......
لكن لا بأس أن نذكر (إن الذكرى تنفغ المؤمنين) .
فكنداكوي لمن لا يعرفها ولم يذق عنصريتها منظمة عنصرية يعني إسمها(ملاك الأرض) في لغة قبيلة الصونغاي ذات الأصول الزنجية الحاكمة في مالي .وهي مليشيا تتكون أساسا من أفراد قبيلة الصونغاي الذي يعتبرون أنفسهم ملاك الأرض وأن الطوارق(غرباء يجب تطهير مالي منهم).
ويعود عهد هذه المنظمة الإرهابية إلى عهد التسعينات زمن الديكتاتور توماني توري الذي كان لعسكره اليد الطويلة لإطلاق عنان الكنداكوي لتطهير مالي والصحرء من الطوارق ذوي الأصول الأمازيغية ।
وتنظر هذه المنظمة إلى الطوارق باعتبارهم (بدو،غرباء)عن الصحراء الكبرى ناسية أن شعب إماجغن عمر الصحراء منذ أمد بعيد وهم شعبها الأصيل كما يصفون الطوارق بأبشع الأوصاف والنعوت أستحي على ذكرها।
وها هي النظام العنصري الحاكم في مالي أعاد إحياء هذه المليشيا بعد أن عجز جيشها عن الصمود أمام عزيمة وصمود (كل تماشق) الذي كبدوه ما لايطيق ।وعلى رأس هذه الأمين محمد ميكا الصونغاي الذي التقاه الرئيس الحالي - توماني توري-، (كوناري) مؤخرا لبحث مخططات تصفية الطوارق ومسخ هويتهم الأمازيغية .
وتتلقى كنداكوي الدعم العسكري المباشر من جيش بماكو العنصري ،كما تم تدريب عناصر المنظمة على أساليب الإرهاب والتقتيل من طرف المخابرات الفرنسية وكان ذللك سرا.كما يدعمها ماديا بعض رجال الأعمال الصونغاي في الشرق الأوسط وأروبا وكان شعارها(كنداكوي الحركة التي تجرف معها البدو)يقصدون بالبدو (الطوارق).
مجازر كنداكوي:
كان من أهم أهداف الكنداكوي تطهير مالي من السكان غير الزنوج (الطوارق) .فالنظام كان ينفي عمل هذه المنظمة لكنه اعترف مؤخرا بوجودها لوسائل الإعلام وسهل لها نشر عنصريتها ضد السكان الطوارق عبر الصحف والإذاعات المحلية لترهيب الطوارق وحملهم على مغادرة البلاد.وعملت جنبا إلى جنب مع المخابرات المالية في تصفية زعماء وشيوخ الطوارق المناوئين لسياستهما التطهيرية ضد افراد شعب إماجغن .فلا الجيش المالي ولا كنداكوي يهدؤون يوما واحدا إلا ويحصدون أرواح عشرات بل مئات أرواح المدنيين الطوارق،كما يهاجم رجال كنداكوي مساكن السكان الطوارق ويحرقونها بالكامل ويقتلون من بها من شيوخ وأطفال ونساء لا لشئ إلا لأنهم ليسوا زنوجا.فلم تسلم أرواح حتى الحيوانات من بطش ومجازر العسكر وكنداكوي ،يكفي لأفراد الجيش فقط أن ترى عينه خيمة أو رجلا ملثما أو جملا تتحرك ليفرغ فيها رصاصاته أو قذائفه ولو من بعد عشرات الكيلومترات.
فالجمل واللثام والخيمة أشياء غير مرغوب فيها في مالي إلا لملئ خزين السياحة وإطراب زوار فخامة الرئيس )أذل الله من يسير في فلكه).
إنه لمن الواهمين أن حكام مالي ومليشياتها أصبحت لطيفة كالحملان في ظل الرئيس الحالي ألفا عمر...وواهم كذلك من يعتقد أن معاناة الطوارق توقفت أو أن مناطقهم تتنمى ويشاركون في الحكم.الملثمون الذي نراهم في برلمان مالي ماهم إلا أناس أرادوا أن يلعبوا الكرة فلعبت بهم أرجل لاعبي بماكو فلم يستطيعوا لا العودة إلى ضمير الأمة والصمود .
لاشئ تغير في مالي والطوارق مازالوا يعانون بطش الجيش ومليشياته.فهل استطاع القادة المستسلمون أن يجلبوا الماء النقي الذي يشربونه في بماكو أو تمبكتو لإخوانهم الذي لا يجدون مايسدون به رمقهم ،أطفال الطوارق يعانون سوء التغدية وتعكرت مياه آبارهم .هل تحققت التنمية الآن ؟.
أين المفر؟
لا تنمية تحققت لأبناء الطوارق ،لا ماء ولاخبز ولا تعليم ولا صحة .ما حقق المتواطئون مع النظام للمواطنين البسطاء؟؟زرعوا الصحراء خبزا؟.
ـالمفر إلى الحرية والإستقلال.
ـالمفر إلى ضمير الأمة وعزتها.
ـالمفر إلى صفوف المناضلين الشرفاء.
ـالمفر إلى سفينة التاريخ الحافل بالأمجاد.
ـالمفر إلى صف الشهداء وأرواح الأمة.
ـالمفر إلى سيوف أبائنا نقاتل به الأعداء.
لنتأمل لحضة واحدة صور التنمية في مالي؟؟
الحرية لأزواد
الثلاثاء، ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٩
كنداكوي أمامكم والجيش ورائكم ...فأين المفر يا إماجغن؟؟؟
للأمة نخدم ١٦:٤١
نـخــدم لــلأمــة VIDIO Et Photos
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق