الأحد، ٣ يناير ٢٠١٠

عنوان كل أمة لغتها واعتزازها وافتخارها بها


بقلم المناضل : الأزوادي
علم بالضرورة أن لغة كل أمة عنصر من عناصر تكوينها ورقيها وذلك بقدر التزامها واحتفائها بها، أو هبوطها وتدليها بقدر الفوات منها.
طبيعة أي علم من العلوم أو لغة من اللغات جريان الخلاف فيها...
وقد أختلف لسان أهل الشمال عن لسان أهل الجنوب، ومازال هذا الخلاف ينمو بنمو اللغة، إلا أنه مهما بلغ فإنه قليل.
إن حفاوة الأمة والتزامها بلغتها عنوان لعزتها، ومفتاح لاستقلالها،وأداة بناءة في سبيل وحدتها وأصالتها وحصانة لكيانها تقاوم

عوامل الانحلال والتفكك، والتحدي لكل وافد عليها في هذا المجال، من هجنه في اللسان واقتراف في المعان، ومنابذة لتقاليدها وعاداتها.
وقد تكرر في التاريخ أكثر من مرة : أن الأمة إذا ضعفت ودب فيها الوهن انطوت تحت سلطان الغالب ودانت له بالتبعية الماسخة منصهرة في قالبه وعاداته ابتغاء مرضاته ، وهكذا قل في أمتنا اليوم فإنها لاستقبال كل وافد أجنبي عنها أسرع إليه من نقالة السوء إلى أهلها، بل تبدي التباهي وإظهار الفخار، وأن هذا من علائم التقدم والرقي ومن أسوء مظاهر التبعية الماسخة في جو تلكم الإدعاءات الكاذبة الانحلال من كل ما هو أزوادي أو له به صلة.
والإجهاز عليها بمصطلحات دخيلة مرفوضة جملة وتفصيلا وحسا معنى

وما ابتليت الأمة بشي مثل ابتلائها بإهدار لغتها والتماسك المذموم بالقبلية.

وإنني لأناشد علمائنا ومؤرخينا وكتابنا أن يعيروا هذا الأمر عنايتهم وأن يتبنوه.
فيساعدوا بذلك على توثيق الصلة بين تاريخ جنسنا القديم والحديث وواقعنا الراهن بما هو الأولي والأصح ويحبطوا مكر الماكرين أعداء قومنا وصحراءنا ويثبتوا في ناشئتنا على اختلافهم الشعور بالفخار بجنسهم العظيم الذي كان أول من حمل مشاعل الحضارة وعرف الإنسانية وأول من مشى على الأرض.

ولهذا وجب على حماتها وحدهم دون من سواهم تكميل حاجة الأمة بوضع مصطلحات لما يتجدد من العلوم والفنون مما تسعه مقاييسها ومعاييرها الدقيقة ودراسة أي مصطلح علمي وافد بوضعه تحت مجهر اللغة إعمالا لوصل حاضر الأمة بماضيها، وكف أي دخيل عليها في لغتها ومبادئها

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online