الجمعة، ٧ صفر ١٤٣١ هـ

القذافي ديكتاتور يستغل مأساة الطوارق


بقلم: المناضل : يدير شكري - زاغورة،المغرب
منذ الوقت الذي وصلت فيه حمى القومية العروبية إلى الجنرال العسكري القذافي(ملك ملوك إفريقيا) وهو يحلم بتعريب القارة الإفريقية شمالها جنوبها شرقها وغربها أمازيغها زنوجها.وكانت بالنسبة له مأساة شعب الطوارق في الصحراء الكبرى وما تعرضوا له من بطش و تهجير من طرف عسكر بماكو ونيامي فرصة ذهبية ليحشر أنفه في قضايا الشعوب الإفريقية تمهيدا لتربعه على عرش قارة إفريقيا ٠

لقد كانت الحاجة ملحة بالنسبة للقذافي إلى ذلك الوقت إلى موارد بشرية قريبة من حدوده للزج بها في حربه مع الجارة تشاد٠كانت تلك الفرصة للترحيب وفتح أبواب الحدود(أبواب الرحمة والعطف) للشباب الطوارق الفارين من جحيم الحرب مع عساكر مالي ونيجرومليشياته العنصرية،وفعلا تم تدريب هؤلاء الشباب ووفرت لهم الإمكانيات والمساعدات من أجل غرض في نفس يعقوب وهو حاجة القذافي إلى رجال أشداد في الصفوف الأمامية لجيشه الهرم أمام تشاد وقد علمنا القذافي أن لا شيئ يعطى مجانا.بالفعل وفى المقاتلون الطوارق بوعدهم بالدفاع عن حدود ليبيا العظمى وأبدوا استعدادا لا مثيل له من أجل مملكةالقذافي على أن يفي هذا الأخيربوعده في مد السلاح للطوارق لتحرير أرضهم من الإحتلال ونيل الحرية والإلتزام بالدفاع عن قضيتهم أمام العالم.لكن وبعد حقق القذافي هدفه وهدأت عده تجاه قضية الطوارق ،فباستثاء بعض سيارات (تيوتا) وبعض الأسلحة فالطوارق كان سلاحهم الوحيد الشجاعة في القتال وخبرتهم بتضاريس الصحراء وكانوا معتمدين أساسا على ما يغنمونه من أسلحة العدو.بهذا استطاعوا إنهاك عساكرالعدو في حرب عصابات أكثرإتقانا.
فهل وفى القذافي بوعد تجاه شعب الطوارقمن أجل الإستقلال؟؟؟
بالطبع لا وما يخفيه القذافي أعظم وشتان بين القول والفعل وسرعان انهالت عليه ضغوطات من مالي ونيجرلحمل الثوار الطوارق على قبول المفاوضات واستغل بدوره التعاطف التاريخي مع الطوارق للضغط على زعماء الحركات المتمردة ونفوذه على بعض شيوخ القبائل الطارقية في ليبياومالي ونيجر واعدا إياهم في مهرجانات كرطونية في مدينة سبها الليبية بأحلام كأحلام الأطفال من مثل التنمية لمناطق الطوارق والصيد قرب ضفاف نهر النيجر....فهب الكثير من الحركات المقاتلة بتسليم أسلحتها وحرقها كما هب العديد من شيوخ القبائل والزعماء إلى بيعة فرعون إفريقيا وتكريمه بلقب (أمغار) الذي لا يليق إلا لأمثال الشهيد (مانو دياك) و(محمد علي الأنصاري).
فهل يستحق هذا الديكتاتورالذي ينسب الأمازيغ إلى العرب والذي دنست قومجيته أرض(الليبو) الطاهرة؟؟
هل يستحق أن يكون أمغارا لأمة الطوارق (إماجغن) الأحرار؟؟؟
فهل حقق القذافي غير الإستسلام والذل لشعب الطوارق؟
تعكرت الآبار في أزواد وجفت مياه الأنهارو نفقت الحيوانات ويموت الأطفال جوعا وعطشا وشردت العائلات واستفحلت الأمية والبطالة لدى الشباب
هل هذه هي التنمية التي يحلم بها الطوارق؟؟؟؟؟
أليس من الأوان التخلص من قومجية الشرق ونقماته والعودة إلى الجدوروالتاريخ؟؟
كلها أسئلة لمن يعرف معنى أن تكون (أمازيغ).

1 شــارك بـرأيــك:

غير معرف يقول...

ولكن متى يحين وقت وعي عملائه من الطوارق بذلك؟

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online