الأحد، ٩ صفر ١٤٣١ هـ

إلى متى يحتقر الإعلام أبناء الطوارق...؟؟؟


بقلم المناضل : يدير شكري/زاكورة/ المغرب

شهد العالم في القرن الماضي عدة مآسي إنسانية لعدة شعوب تعرضت لأبشع المجازر من بينها شعب دارفور والأكراد وفلسطين وكوسوفو وغيرها. ونالت هذه الشعوب حظا وافرا من التغطية الإعلامية ،فأصبحت كل قنوات العالم لا هم لها إلا عرض صور هذه المأساة والمنافسة من أجل الفوز بالسبق الإعلامي. كما نالت أيضا حصة كبيرة من التعاطف الدولي ومساعدات المنظمات الدولية.لكن السؤال المحزن هو ماذا نالته مأساة شعب الطوارق في الصحراء الكبرى من هذا الإعلام؟؟

هناك حيث أبناء الطوارق يموتون في صمت لا يسمع له أنين ،وحيث يموت سكان أزواد يوميا من العطش والجوع وحتى (سفينة الصحراء) تموت عطشا.
الأمازيغ هناك في أزواد يسدون عطشهم بقطرات من الماء العكر يموت منه الصغار ويحتضر به الكبار. وكل من سلم من هذا تمزق أشلائه رصاصات عصابات الكنداكوي.فأين كاميرات العالم؟؟ أين تلك المنظمات الدولية؟؟ أين حقوق الإنسان؟؟ أين من يتبجح بالديموقراطية والتنمية؟؟ أين من يعطي الوعود الفارغة للطوارق؟؟ لا نسمع عن شعب الطوارق إلا في مواسم توافد السياح الأجانب إلى صحراء الجزائر وليبيا ومالي ونيجر وفي مواكب وحفلات تقديم البيعة لفرعون إفريقيا(القذافي). فإعلام كل من الدول العروبية(الجزائر،ليبيا) والدول الديكتاتورية(مالي ونيجر) يسخر كل إمكانياته لإثارة شهوة الأجانب المهوسون بأساطير الصحراء عن طريق استغلال ثقافة وعادات الرجال الزرق عبر وسائل الإعلام والدعاية السياحية من أجل شئ واحد ألا وهو اطمئنان السادة الرئساء والوزراء على انتفاخ أرصدتهم البنكية. فأين إعلام القذافي وبوتفليقة وغيره وأين هي كاميرات قنواتهم في فترات الجفاف ،حيث يجوب السياح الطوارق كل أرجاء الصحراء بحثا عن الماء من أجل إنقاذ أرواحهم وأطفالهم وحيواناتهم؟؟ فإعلام ليبيا والجزائر والمغرب ومالي ونيجر لا يهمه أن يموت أحد لأنهم يعرفون أنه إن لم يمت عطشا وجوعا سيموت بغيره. فإعلام هذه الأنظمة بارع جدا في استغلال الأمازيغ ومبدع جدا في مدح قومجية المشرق وهو مثال يحتدى به فى التضامن مع الغريب قبل أبناء الوطن .فمازال إعلام الجزائروالمغرب وليبيا يصف الأمازيغ والطوارق ب(البربر) ومازالوا ينعتون الطوارق بالبدو الرحل ومازالو يعتبرون الأمازيغ عرب اليمن....هذا إن دل على شئ دل على الحقد التاريخي للعرب تجاه أمتنا في شمال إفريقيا لأننا لا نريد أن نكون الأخر. أما في مالي ونيجر فالإعلام هناك يصف الطوارق بشعب لا أرض له وأنهم غرباء عن مالي و نيجر ويصفون المناظلين الطوارق بالمتمردين وقطاع الطرق ويشجعون السكان الزنوج على ارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل لحملهم إلى الخروج من أرضهم .أكثرمن ذللك يحتقرهم الإعلام هناك ويصورهم على أنهم شعب(غير متحضرة) ويصنفون في الدرجة الثانية .كما ينشط الإعلام هناك في نشر الإشاعات والأكاذيب من أجل جر الإخوة الطوارق إلى الفتنة والإقتتال الداخلي ومن ثم إضعاف مطالبهم وتمزيق صف المقاومة. كما حاولوا اتهام الطوارق بالتعاون مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتوريطهم في عمليات اختطاف الأجانب في الصحراء . لكنهم فشلوا في ذلك.
فكيف إذن سيندمج الطوارق داخل مجتمع ودولة تكن لهم الكراهية وتحتقر ثقافته ولغتهم بل وتحرض السكان ضدهم؟؟ كيف ستعيش الضحية مع جلادها في بيت واحد؟؟
أيقبل الطوارق على الإنصهار في إناء الزنوج؟؟
كل ما تحاوله الوساطة الجزائرية والليبية في المفاوضات الكرطونية هو التخلص من شعب الطوارق عن طريق وضعه تحت وصاية جنرالات بماكو ونيامي.
دعوة مني إلى كل المناضلين الطوارق إلى ضرورة خلق قنوات أو إذاعات طارقية حرة من أجل كسر صمت الصحراء وإنقاذ شعب الرجال الزرق

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online