الثلاثاء، ١٢ يناير ٢٠١٠

تحالف الطوارق وحيل الوسطاء القذرة


بقلم : المناضل : امشاروق أكلي أق شكا - بريطانيا

في البداية اود ان أرد على بعض المتقاعسين الذين اندمجوا قريبا في في صفوف الحكومة المالية الذين كتبوا في بعض مواقع الانترنيت بأحرف من الخزي والعار داعين وساعين الي تشويش وإفشال مسار الاعدادات الجارية من قبل اعضاء من التحالف الديقراطي من اجل التغير والعدالة التي تقام حاليا في العاصمة الجزائر. لأثارة الشكوك حول هذه اللقاءات وإطلاق الشعارات الكاذبة ومحاولة إحداث تشققات بين صفوف التحالف الذي جمع كل الممثلين من كافة الاعضاء و شرائح الشعب الازوادي الثائر منه وليس المتقاعس منه من امثال اوليئك الذين ينفخون في الابواق ومزامير مالي المستبدة نقول لهم كما يقول المثل الانجليزي الساخر: الكلاب تنبح والقافلة تسير.

في الحقيقة ان التحالف مقبل على خطوات غير سباقة في مسيرة شعبنا المقهور حيث ان هناك امل كبير بأن يتحول التحالف إلى هيئة سياسية او الي حزب سياسي معارض رسمي مدافع عن حقوق ومطالب شعبنا الكريم في الداخل والخارج. كما ان الاعضاء يسعون الى دفع مالي بالوفاء والالتزام باتفاق الجزائر 2006 الموقع بين ممثلي الحركة والحكومة المالية والذي لم يتحقق منه علي ارض الواقع مانسبته 1% حسب اخر الاستطلاعات، الذي رعته الولية الجزائر التي يبدو انها لا تعير اي اهتمام جدي لما تعيشه المنطقة من فراغ امني وسياسي الذي تشجعه حكومة مالي للانتقام من الطوارق ولغرض استغلال مأساة المنطقة للحصول على مذيدا من المساعدات الدولية لمحاربة ما يسمى بالارهاب الدولي. وكلنا نتذكر قصة الطائرة الفنزولية المحملة بمئات الاطنان من الكوكايين والمخدرات التي حطت في شمال تين بكتو وذلك لتشويه صورة الطوارق وقتل شرايين الحياة في مناطقهم وربطهم بتجارة المخدرات والارهاب المصطنع. كما ان في الشهر الفائت فقط حصلت عصابة مالي علي مبلغ قدره 356.6 مليارفرنك سيفا من قبل الدول الراعية والمستثمرة في الارهاب في المنطقة كأمريكا والجزائر بالاضافة الى حصول اكثر من 44 شركة سويسرية وفرنسية وسنتراك الجزائرية وشركات ايطالية من بينها إيني غاز العملاقة علي عقود بيع حقول تودني وتمسنا دون اشراك الازوادين في تلك الصفقات المربحة وهم في امس الحاجة الى ادني متطلبات الحياة!!
إنني اقول لجنرالات الجزائر الحاكمة واحفاد هومو سابينس(القرد الافريقي ) في بمباكو اقصد ما يسمي ب بماكو انكم في سبات نوم عميق اذا كنتم تعتقدون ان الطوارق اليوم لايدركون الاعيبكم الفاضحة وسياساتكم التعسفية تلك. وان الطوارق اليوم وخبراء الارهاب الدولي يدركون جيدا ان مايسمي بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ماهو في حقيقة الامر إلا رجالات الدرك الوطني الجزائري في لباس تقليدية سلفية تحاول زعزعة امن المنطقة لايجاد سبيل امن لفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة ومواردها بالاسلوب الامريكي،ومن ضمن هولاء الخبراء نذكر على سبيل المثال الكاتب والخبير الدولي المشهور جيرمي كينان الذي ذكر تفاصيل ما سماه في كتابه الاخير المعنون بالصحراء المظلمة بالحيل القذرة.
الطوارق انفسهم بدأوا بشكل جدي بوضع علامات استفهام علي نية ومصداقية الجزائر تجاه قضيتهم العادلة وان الكثير منهم اليوم بدأوا يفقدون ثقتهم العمياء التي يكنونها للجزائر وتؤمتها ليبيا في صراعهم ضد مالي والنيجر.بل ان هناك تيار اخر يعتبرهما جزء لا يتجزأ من المشكلة الرئيسية القائمة.وإذا استشهدنا بالاحداث والمواقف التاريخية والسياسية لهاتين الدولتين عبر تاريخ المنطقة لاصبنا بخيبة امل كبيرة إن لم تكن قاتلة فيما يمكن من شأنه ان تحققه ليبيا والجزائر من طموحات وامال شعبنا المقهور المسكين الذي اصبح نتيجة لتلك السياسات القمعية المحكمة الى مجرد فزعات متحركة واحيانا جامدة وقابعة فيما يشبه معسكرات الجيتو في القرون الوسطى !!
نحن لم نجد ادنى مبرر لما تقوم به ليبيا والجزائر من تواطؤ وتآمر ضد مطالب وحقوق البؤساء من ابناء وبنات شعبنا المشروعة. إلى متى تعود الجزائر وليبيا إلى رشدها وتعيد الامور الى نصابها؟ وتترك شعبنا يقرر مصيره ويدير شؤنه الخاصة بنفسه ويعيش حياته كأي شعب اخر في هذه الدنيا ؟؟ أ لا يكفي للجزائر ماقامت به من تصغير وتنكيل لشعبنا وماتزال تقوم به من التهجير القسري وشحن الحوامل والرضع وكبار السن والزج بهم في السجون دون توجيه تهم معينة وعمليات الاختفاء العشوائي التي طالت قياداتنا الابرياء الذين راحوا ضحية جراء لتلك السياسات التعسفية التي وصمت على جبين الجزائر الغادر. ونذكر علي سبيل المثال حالة الشاعر والفنان إنتخمودن الذي مات في احدي سجونها تعذيبا لمجرد انه كان ثائرا محبا ومناضلا لشعبه ولم يكن إنتخمودن يشكل اي خطر ضد امن اوسلامة الجزائر بل استهدف لانه كان ضد حليفتها وعميلتها مالي ليس إلا!!.
اما في ليبيا فوضع البؤساء لا يختلف كثيرا عن وضعهم في الشقيقة الجزائر,إلا من حيث الجوهر اما من حيث اللب والمغزى فهو شيئ واحد كأن العقل المدبر لتلك السياسات المحكمة شخص واحد. فاجيالنا في ليبيا تتعلم شيئ واحد فقط هو كيفية التسول والاتكال على الغير فمنذو عشرون سنة مضت شعبنا يعيش فيما يشبه معسكرات الجيتو النازية تحت رحمة وخزعبلات القذافي وشعاراته المضللة !! التي دفعت العديد من ابناء شعبنا الضائع الواهن في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل في حروب تشاد ولبنان في بداية الثمانينات من القرن المنصرم. والتي كان الغرص منها ليس الانتصار او كسب تلك المعارك الحاسمة فحسب ولكن الغرض الحقيقي من وراءها هو التخلص والاستئصال والتصفية. عملت ليبيا الي تحويل شعب كريم قوي يرضى بالقليل في سبيل العيش الكريم الى شعب بلا هوية ولا مستقبل. تحول شبابنا الي مجرد مرتزقة وإلى لقمة سائغة في كتائبها ومعسكراتها استعدادا لدفع بهم في اي حرب مستقبلية او التبرع و المساومة بهم لمن تريد حيث ان هناك اكثر من 10,000 عسكري من ابنائنا اليافعين في صفوف كتائب نجله خميس ولواء ما يسمى بالمغاوير.!!
وللحديث بقية....

1 شــارك بـرأيــك:

رجل والرجال قليل يقول...

مقالة جميلة وواضحة المعالم تنم عن اطلاع واسع . واشكر جزيلا على هذا التوضيح . وننتظر المزيد ...

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online