بقلم المناضل : الأزوادي
اتخذت الحكومة المالية والنيجرية من كسر الوحدة تكتيكا ومنهج دائم للتعامل مع القضية الأزوادية، لم يستطيع جيش الحكومي المكون من أبناء الجنرالات مواجهة الجيش الثوري الأزوادي المكون من أبناء الشعب الأزوادي الصحراوي الذي عاش جميع أنواع الذل والقمع الاجتماعي تحت أيادي المحتل الثاني للأمة الأزوادية المتمثل في الحكومات الحالية، ، فشلت مالي و نيجر في المواجهة الميدانية ، كلنا شاهدنا عشرات من الجيش المالي تسلم للحكومة المالية بعد تدخل من أسموه بأمغار البلاد والعباد : على شاشات الجزيرة نهارا جهارا... وشاهدنا طائرات الحربية النيجرية تسقط في أول يوم لها في المعركة الساخنة أمام الجيش الثوري الأزوادي...
إذن ماذا حصل ؟ ولماذا خسرنا كل شي ؟ لا اعتراف ولا التطوير المنشود حصلنا عليه !!!
الحاصل يأخي العزيز هو كالتالي : لجأت الحكومة المالية بمساندة أطراف غير مرئية إلى تفكيك الجيش الثوري الموحد،
، وإنشاء فصائل متعدد كل واحد لها قائد الفصيل وكل قائد فصيل له أولويات ، أهداف عامة وأهداف جزئية وأهداف شخصية في بعض الأحايين.... وفضلت الحكومة التحدث مع كل فريق بطرف ومع كل قائد فصيل بجانب وبإنفراد....
أقنعوا حسن أغ فغاغا أولا وجعلوا منه المنفذ إلى كل محادثة جديدة وبعدما شتتوا وفرقوا وتأكدوا من عدم الإلتحام بين أهل كيدال زادوا على ذلك إبعاد أهالي غاووو وقائد فصيل كل آربندا وزرع الفتنة بين إمغاد وإفوغاس وأبعدو أهل تمبكتو من هذا الصراع السياسي كأنهم ليسوا معنيون بالأمر....
وبما أن حكومة مالي الماكرة نجحت في تفكيك النضال الأزوادي ونجحت في عدم إستجابة لمطالبهم بدون أية ضربة عسكرية ولا بدون أدنى تهديد بالإنقضاض على الجيش الحكومي من جديد والاستيلاء عليه ، تأكدت حكومة النيجر بأن أسلم طريقة وأنجح السبل هو تفكيك حركة النيجريين من أجل العادلة والحوار مع الفصائل التي ستتكون بعد شق الحركة إلى خمسة أو ستة فرق ... وفعلا نجحت نيجر كذلك بإنهاء النضال الأزوادي بدون أي مقابل ، بل أردف الرئيس النيجر على ذلك إعلانه: العفو العام على المجرمين بحد قوله !!! يا للأمر من الغرابة ، أيعقل أن تصبح الضحية البريئة مجرمة يعفي عليها النظام العام علانا أمام شاشات التلفاز... وبحضور كبار المسؤوليين الدوليين !!! ؟؟؟
وهذا يرمي شكوك نجاح على أية تنظيم ستظهر لاحقا، بل لو قلت لأي واحد أسس تنظيم جديد أو حركة جديدة او منظمة دولية جديدة سوف يقول لك : سوف نفشل كما فشل إبراهيم أغ بهنغا و كما تفشلت حركة النيجريين من آجل العادلة ... وسلفنا الصالح في النضال من اجل كرامة الأمة .... سبب ذلك إحباط كبير في صفوف المناضليين الأزواديين لدرجة الشكوك في إنتماءتهم وعلى حساب من يعملون ؟؟؟
تعلم كل من حكومة مالي ونيجر بأنها لا تقدر مواجهة قادة أزواد مواحديين وانها لا تقدر الإستجابة لمطالبهم الموحدة الا عن طريق تفكيك هذا الجمع وهذه الوحدة والاستجابة لمطالب البعض وتجاهل مطالب الضعفاء منهم .....
أولا : أسباب فشل النضال الأزوادي تتمثل في الأتي :
1 : عدم امتلاكهم للوسائل الإعلامية
2 : الحراك على مستوى السياسة والدبلوماسي ضعيف أو شبه معدوم
3: عدم وجود وساطة نزيهة
4: الأزواديين ما وضعوا في الاعتبار إمكانية شقهم إلى شقين أو أكثر
5: عدم طرح مواضيع كبيرة على طاولة المفاوضات ك استقلال مع مطالبة بتعويضات حقبة الاحتلال
6 : عدم فتح مكاتب سياسية دائمة في الدول الغربية
7 : عدم القيام بعمل أخلاقي يظهرهم في وسائل الإعلام الغربية: أعني بالعمل الأخلاقي هنا : تصفية مليون أو مليونين من المحتلين للأراضي الأزوادية ، وثم تحميل فرنسا مسؤولية موت هذه الكمية الهائلة من البشر لأنها هي المسؤولة عن قضية أزواد بعد أن سلمتها لكل من مالي ونيجر ....
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق