قضية الطوارق بين قيادة جائعة وحكم جائح

بقلم المناضل :الصحفى عبدالحميد عبدالرحمن الأنصارى

إن المتمعن فى قضية الطوارق اليوم فى شمال مالى والنيجر،وما يتعرضون له من تفريق عنصرى واضطهاد جائح من قبل الحكومتان الزنجيتان سيرى امرا عجب وهو انقياد تلك الجبهات المناضلة التى عرفت باالثبات فى ارض المعركة الأنقياد وراء إغراءات مادية هذه القيادات الحكيمة التى بدأت كقيادات حكيمة ،جبارة اثارت إعجاب الثوار فى كافة ارجاء العمورة مافتأت ان تراجعت شعبيتها فى مالى والنيجر وزلك بسبب موافقتها على تلك العروض المغرية التى قدمتها بعض الدول الراعية للسلام فى القارة،وتسليمها الســـــــــــــلاح الذى بحوزتها الى تلك الحكومات البائدة ..هذه الامور التى يستغرب منها الكثير من شعب الطوارق(الحر)! اصبحت محل إستغراب الكتاب والمناضلين فى هذا الشعب العظيم فانجرار القادات الحكيمة من قمة الشهرة والشجاعة إلى اسفل دراجات الذل والمهانة.

وهذا مايسميه الثوار المتاجرة بدم الشعب الطارقى المظلوم والتخلى عن الثورة يعنى التخلى عنالشرف والكرامة الموروثة تلك الثورة التى امتدت من الأحتلال الفرنسى الى حكم مالى البائدة تلك الثورة التى بدات على اشلاء ودماء النساء والشيوخ1990والتخلى عنها يعنى التخلى عن( تينهينان)لماذا تخلى الزعماء عن الثورة؟وهل يسمى الزعيم زعيما إذا تخلى عن الثورة؟!! تركت السلاح،وتركت إمراءة تصرخ فى فلات الصحراء يحاصرها الجوع والفقر وزنجى يحمل السلاح وبيـــــــــــــن ذراعيها طفلين عاريين!!.
ربما قاد الزعماء الثورة لأنها مصدر رزق لهم عندما وجدوا مرادهم استقالو من مناصبهم،وتركوها. وسلموا ارواح غخوانهم الى الطغات الظالمين اكلوا بها الحلوى على موائد المفاوضات،والفنادق الفخمةنوالمركبات المريكية الفخمة والعصرية،فاصبحت الثورة مجرد مسلسل يتكون من حلقات وبضعة خطوات قد تكون مدروسة فى بعض الأحيان لأن الهدف من ورائها بناء ثروة طائلة،وربما اليأس من الحلقة الأخيرة وهى الحلم الطارقى العظيم واستقلال الطوارق فى دولتهم الأزوادية..الذى يرى البعض ان الحل للأستقلال هو الأنضمام الى مشروع الهلال السامى الذى يدعوا الى تحالف يهودى،طوارقى،كردى برعايةامريكية .
وبذلك يحصل الطوارق على إستقلالهـم بدعم الولايات المتحدة الأمريكية ،مقابل إمدادات نفطية لإسرائيل شمال مالى والنيجر وقيام دلة طارقية يستمتع فيها الطوارق بحقوقهم الكاملة وذلك بدل التسول فى الدول العربية .
وهناك طائفى اخرى تدعو الى إنشاء حلف بين الطوارق وليبيا والجزائر وذلك المر الذى ترفضه الجزائر.
والأن يعقد الأمل على قيادة شبابية طوارقية جديدة ناشئة فى احضان الصحراء لتحى الثورة الأزوادية ولكن الفقر والجوع عاملان يراهما الكثير حائل دون وقوع هذه الثورة الشابة.
فما هو الحل مواصلة الكفاح والنضال؟ودعم هذه القيادات الشبابية الناشئة للدفاع عن ازواد؟ام نزع الثقة فى القيادة الماضية؟ ولعل الجواب يكمن عند الشعب الطارقى الذى يذهــــــــــــب مع مع الراعى كالغنم اينما اتجه الراعى اتجهت الرعية بلا وعى،ولا تفكيرفى المصير.
وليعلم بائعو القضية بأنها قائمة قيام الدنيا ولن ننكسر او نتخاذل عن نصرة اهلنا فى مالى والنيجير ونقول لمن اراد الأنضمام الى مشروع الهلال السامى بأن هذاالخيار ينافى عقيدتنا الأسلامية التى تنهانا عننصرة اليهود والنصارى ومجاراتهم فمن يقف معهم يقف ضد الأسلام والمسلميـــــــــــــن.والحل الأمثل هو الأستغناء عن تلك القيادات المتهالكة وإنشاء قيادات شبابية لها ناطق سياسى،وعسكرى برعاية الؤتمر الوطنى لتحرير ازواد.