السبت، ٢١ يونيو ٢٠٠٨

السلام عليكم

السلام عليكم
ان ما يثير القلق في قضية الطوارق اليوم في نيجر او مالي اوحتى في الجزاءر وليبيا هو قلة الاطارات المؤهلة او الكفيلة بالاخذ بناصية -الامة الجاهلة الفقيرة التي تكالبت عليها كل الظروف السياسية والاجتماعية والطبيعية
نحو مسار التقدم وهو ما لا ارى ايا من المبادرين او الوسطاء في حل الازمة الناشبة بين الطوارق في كل من مالي والنيجر او حتى القياديين الطوارق يلقي له بالا

صحيح اننا مهمشون اين ما وجدنا في المعمورة ولكن لا ينبغي ان نعين الاخرين على انفسنا فمثلا بعض الطوارق الاغنياء او الزعماء نجدهم لا يولون اهتماما بالجانب الدراسي لابنائهم حتى ان معظم القيادات الجبهوية التي تناضل من اجل رفع الظلم عن الامة لا نجدها تطالب بتكوين بعثات طلابية طوارقية في الخارج يكون بامكانها حمل الشعلة والبدء في التنمية لانه لا يمكن ان تتطور بلاد ما بغير اهلها. والادهى والامر ان بعض قيادينا صرح في احدى تصريحاته انه يكره المثقفيين لانهم سرعان ما يحصلون على وظائف ويتخلون عن حمل السلاح الى جانب اخوانهم او يقفون الى جانب مالي والنيجر في وجوه اخوانهم وهو حال كثير من الطوارق الذين اصبحو وزرراء ومسوؤليين في مالي والنيجر .... الا ان هذه مغالطة كبرى فمثلا الطوارق الذين تعلموا في دولة مالي نفسها ورضعوا من وطنيتها الزائفة وتشبعوا بالفكر الاندماجي الذي يرونه الاصلح لحالهم لا ننتظر منهم الكثير كون انهم استثمار لمالي والنيجر لابد لهما من استعادته يوما ما كما يقول المثل-الدولة التي احتلت تعليمك لمدة 21 سنوات ستحتلك لمدة قرن- وهاؤلاء هم الذين تعول عليهم مالي لانها تاكدت بانها اشترت منهم انفسهم واموالهم مقابل ان يتناسوا اخوانهم المتشردين في صحاري 5 دول. من الناحية الاخرى نجد ان الطوارق الذين تربوا وترعرعوا في مخيمات اللاجئيين في موريتانيا والجزائر وليبا هم الاكثر وعيا والاصلب في مواجهة عتات مالي والنيجر لانهم ذاقوا مرارة الذل في هذه الدول التي تستغل ضعفهم وجهلهم لكي تشغلهم عن المطالبة بتحسين ظروفهم على الاقل والحصول على حقوق مواطن من الدرجة 3 او 4..... صحيح ان هذه الدول اسدلت لنا معروفا في سنوات كنا نعاني فيها الامرين واوتنا على حدودها وعلمت بعض ابنائنا الا اننا لم نتعد هذه المرحلة بعد فلا نحن بقينا كاللاجئين الذين يقتاتون من الهبات والعطايا كما هو حال البوليساريوا ولسنا كالمواطنيين الذين يتمتعون بكامل الحقوق المدنية وبالتاالي اضحينا بين المطرقة والسندان فهل سنستمر ابد الابدين على هذه الحالة ... لقد سئمنا من حياة الحل و الترحال وان الاوان لكي نستقر كمواطنيين في ارضهم وانا هنا لا اخص الجميع بالذكر وانا انادي الفئة المثقفة والخريجيين الذين اذدحمت جامعات ليبيا والجزائر والسعودية والمغرب بملفاتهم وشهاداتهم ان يعودوا الى ارضهم التي هجروها ويحاولوا استغلال ما اوتوا من قوة لتحسين اوضاعهم المعيشية اولا ومن ثم المطالية ببقية الحقوق المدنية والسياسيو وانهم لن يحصلو على شيء في الدول التي يقطنونها الان .....كما قال الشاعر بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ضنوا علي كرام اوكما قال الشيخ البشير الابراهيمي ان الشباب اذا سمى بطموحه جعل النجوم مواطئ الاقدام كما لا يفوتني ان انبه الى شيء مهم ربما يغفل عنه الكثيرون ’ هب ان القذافي اصبح يوما ما في ذمة الله من منكم يستطيع ان يتنبأ بمستقبل الطوارق من قال انهم لن يقتلوا ويصلبوا ويهجروا كما فعل بالفلسطينيين في العراق بعد مقتل صدام حسين.. وفي الاخير اعود من حيث بدات لاقول انه ويل لامة تاكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج وتبغي العزة في غير موضعها وويل لامة لازالت تتخبط في ويلات الجهل والامية في القرن 21 ..... على الساسة والمفاوضيين ان يستشيروا ان كانوا لا يعرفون وان لا يتلاعبوا بمصير الامة ان كانو يريدون فعلا تحسين اوضاع من يفاوضون من اجلهم وان يستعينوا بمن هم اهل الراي والمشورة والعلم ....واريد ان احكي نكتة طريفة حدثت بعد اتفاق الجزائر 2006 الذي اقتضت احدى مواده ارسال طلبة للدراسة في الخارج والتكفل بذوي الشهادات العربية وادماجهم عن طريق اجراء تربصات في اللغة الفرنسية لكي يتمكنوا من مزاولة وظائفهم لكي لا تتحجج مالي بعد ذالك انهم معربون ولا مكان لهم في دولة فرنكفونية وبالفعل فقد تم ارسال حوالي 50 طالبا للدراسة بالجزائر العام الماضي منهم حملة شهادات من الجماهيرية العظمى اتوا ليتعلمو اللغة الفرنسية ويزاولوا دراساتهم العليا كما قيل لهم في تغرغار ......الا انهم للاسف لم يتعلموا لا اللغة الفرنسية ولم يحصلوا على التسجيل في الدراسات العليا وقد اعطيت لهم شهادات غير مختومة وتم اجراء حفل بهيج بث عن طريق التلفزيون الجزائري قيل فيه عن تخرج طلبة ماليين في الجزائر .....وبالتالي تم استعمالهم كورقة سياسة لا اقل ولا اكثر كان الهدف الاساسي منها ان الجزائر هي الراعي الاول لاتفاق السلام بين المتمردين الطوارق وحكومة مالي وكثير منهم ذهب لرعي الاغنام في الصحراء والمحظوظ منهم من عاد الى ليبيا يبكي وقته الضائع واحلامه الوردية التي لم يتحقق منها مثقال ذرة .... ثم نجد بعد ذالك من يقول نحن نحتاج الى التنمية والتطور...الخ ونحن لا ذلنا لا نعطي لمثقفبنا ومتعلمينا الفرصة لابداء مكنوناتهم واخراج مافي صدورهم. تحياتنا لمن له تعقيب على المقال
مقالة مولاي:الجزائر
tararaoust@yahoo.fr بريد إاكتروني

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online