النظام العالمي الجديد

يصفق عدد كبير من الناس لهذا النظام،ويلقى كذلك إعجاب كثير من الجماهير ولكن دون تدقيق في تفاصيله ومأجلبه للعالم من عدم الاستقرار والفوضى الفتاكة، وزرع الكراهية بين البشرية وتجريد الانسانية من حقوقها


أولا: تميز نظام العالمي الجديد بإصتناع دول غربية من نوعها ورسم الحدود في غير محلها وإجبار بعض القوميات الخضوع للاخرين .
ممكن أن نضرب لكم دولة مثلا علي هذا الامر، ومن المعروف بداهة أن ما يسمي دولة مالي شئ مصتنع من قبل فرنسا وجمعت عدد من القوميات في هذه الدولة وسلمت القيادة لجنوب مالي، ومما أثبت خبث هذا النظام هو أن جنوب دولة مالي الحالية لم يسبق أن حكم علي شمالها منذ فجر التاريخ حتي جائت فرنسا .
ثانيا : تميز أيضا هذا النظام الخبيث بقنون الغابة، ولا مجال للضعيف فيه، وكذلك رسم حدود مصتنعة، أعني قطع جزاء من كل قومية وإلحاقه بقومية مختلفة تماما عنه لغة وثقافة إلخ...
ثالثا : الديموقراطية المزيفة، الديموقراطية تطبق علي كل الدول بإختلاف، دول الغرب يختلف معني الديموقراطية عندهم من معناه عند الافارقة، والغرب يجوز تطبيق شئ في دول الغرب دون أن يجوز تطبيق نفس الشئ في غيره من الدول، على هذا النقطة ممكن نضرب لكم مثلا الحرية: في الغرب تجد الحرية ولكن بالنسبة ، مثلا لايمكن أن تشكك في محرقة اليهود بينما يقبلون تشكيك في مبادئ الدين، وغيره من الامثلة .
نرجع إلي دولة مالي: دولة مالي تدعي الديموقراطية، ولكنها لا تسمح بوجود حزب من الطوارق أو العرب وهل هذا ديموقراطية .
رابعا : النظام العالمي الجديد هو أصل الظلم وأنشأ لاجل المغتصبين والذين يسلبون حقوق الاخرين تحت مسميات مزيفة، مثل سلب حق الازواديين في إدارة أنفسهم بأنفسهم وتقرير مصيرهم في كل من نيجر ومالي.

كيف يكون لدولة إسرائل حق إمتلاك الاسلحة النووية دون أن يجوز هذا لبقية الدول وخاصة الدول التي تقع إسرائيل بينها؟
يمكن للعالم أن يفكر في نظام أحسن من النظام الحالي المبنئ علي الظلم والغش والخداع وتهميش من قوة له ...