يتضح من تصريحات زعماء بعض الدول أنهم يساندون أو علي الأقل مع الطوارق والازواديين في كل قضاياهم وحتى تخيل بعض المتابعين لمسألة الطوارق في مالي ونيجر أن هؤلاء الطوارق يحققون مصالح لدول أخري علي حساب مالي ونيجر.
وتعتبر بعض الدول مثل: ليبيا والجزائر ومالي ونيجر وفرنسا أهم الدول التي تلعب دورا ملموسا في مسألة الطوارق والصحراء الكبرى عموما أو الدول التي تملك ولاء الطوارق.
انقسمت الآمــة الآزوادية من حيث الولاء إلي عدة جبهات: كل واحد يري أنه علي الحق وأنه علي الباقين أن يسلكوا نفس الطريق.
من الواضح جدا لدي كل المتابعين لحكومتان مالي ونيجر أنهما يحظيان بأتباع من الطوارق والذين تبرزهم مالي ونيجر علي أنهم يمثلون الطوارق في مختلف أجهزة الحكومة، بينما تحظي جماهيرية العظمي والجزائر بأتباع من الطوارق والذين بدورهم يرون أنهم علي حق في تبعيتهم لهاتين الحكومتين إذ أن يعتبرون السلطات المحلية تسعي جادة للقضاء عليهم وعلي ثقافتهم المهددة، ويحتجون علي عدم وجود نصيب كاف للطوارق في قنوات المحلية بينما تبث تلك القنوات كل الترهات والأساطير عنهم هذا جانب، والجانب الأخر هو أنهم أصحاب السيادة والسلطة المطلقة علي أرضهم قبل مجيء المحتل الفرنسي الذي سلم سيادتهم لجنوب الدولتين(مالي-نيجر).
تبقي مسألة الولاء للدول الجيران مسألة حساسة للغاية لأنها تبقي مسالة أزواد دائما بدون حل حقيقي ولا أفق ظاهرة لما سيكون بعد 10 سنوات من الزمن لأية اتفاقية وقعت مع أي طرف كان.
في الآونة الأخيرة ظهر جليا لكل الناس عدم جدية دول الجيران في مساندة الأمة الازوادية إذ تهدد الجزائر بالقيام بحملة عسكرية ضد الطوارق يتم فيها التنسيق مع الجيش المتوحش المالي.
وتبقي ليبيا الدولة الواحدة التي يري أتباعها أنها فعلا تساندهم وأنها تسعي فعلا لحل دائم وسلمي لقضيتهم، ويزيد موقف ليبيا قوة حينما يقوم السيد معمر الغذافي بنداء لكل الطوارق ويناشدهم العدوة إلي ليبيا معترفا بأنها وطنهم الأم وبهذا تزداد الجماهيرية في كسب تأييد الطوارق من مختلف الدول.
أما فرنسا المحتل الأول والذي مزق أرض الأمة من البداية هي أيضا عندها أتباع لكن قلة من حيث العدد، لكن موقف فرنسا متذبذب لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء، تساند حكومتا مالي ونيجر في تهميش الطوارق وتقتلهم وتميل أحاينا إلي المناضلين لمزيد من إخضاع حكومتا مالي ونيجر لها فقط لاغير.
وفي النهاية يتهم كل طرف الأخر علي انه يسعى لتحقيق مصلحة شخصية، وتبقي الآمــة أزوادية بين القادة الذين يتبادلون التهم فيما بينهم إلي متي ؟
الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٨
فترة الولاء ومخاطره علي الأمة الازوادية.
للأمة نخدم ٠٦:٣٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق