الخميس، ٢٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

هجوم علي منقطة نمبالا جنوب تمبكتوا

اكد مصدر مقرب من المتمردين الطوارق في مالي لوكالة فرانس برس ان المتمردين قتلوا 20 عسكريا ماليا على الاقل السبت في هجوم على حامية للجيش في منطقة نامبالا، على بعد 500 كلم شمال شرق العاصمة باماكو، بعد ايام من دعوة الرئيس المالي امادو توماني توري الى السلام

ولم يؤكد الجيش المالي هذه الحصيلة، غير ان المصدر المقرب من زعيم التمرد ابراهيم اغ بهانغا الذي تتهمه السلطات بانه دبر الهجوم، قال ان "هناك عشرين قتيلا في صفوف الجيش. نحن نأسف لذلك، لكن كان الامر اما نحن او هم. سقط جرحى في صفوفنا".ورفض مصدر مقرب من الحكومة تاكيد حصيلة المواجهات في تلك المنطقة الساحلية القريبة من الحدود مع موريتانيا.وافادت مصادر رسمية متطابقة في منطقة نامبالا بعد ظهر السبت، عن سقوط قتلى وجرحى خلال معارك بين مسلحين من الطوارق وجنود ماليين في نامبالا. وقالت المصادر ان المسلحين الطوارق الذين نجحوا في الفرار تمكنوا من احتجاز رهائن.واتهمت السلطات الفصيل الذي يتزعمه ابراهيم اغ بهانغا بالوقوف وراء الهجوم. ومنذ اب/اغسطس 2007، دأبت الحكومة على تحميل هذا الفصيل مسؤولية غالبية الهجمات التي قوضت اتفاق السلام الموقع في العاصمة الجزائرية قبل عامين.وقال مصدر حكومي في نامبالا ان المهاجمين اتوا على متن نحو 15 مركبة.وكانت مصادر في الشرطة المحلية اشارت قبل ايام الى حشد عدة مركبات على مسافة غير بعيدة من نامبالا.وقال عضو في مجلس محلي ان الهجوم كان مفاجئا وان المتمردين كانوا متفوقين في البداية، ثم تصدى لهم الجنود.ويحظى ابراهيم اغ بهانغا بتاييد مجموعات اخرى متمردة.وبعد هذه العملية يصبح لديه عدد اكبر من الرهائن لمبادلتهم او الضغط على الحكومة. وكان يحتجز في الاصل ثلاثة عسكريين ماليين.ودعا الرئيس المالي امادو توماني توري عبر الاذاعة الوطنية الى "الهدوء" و"اللحمة الوطنية"، مؤكدا ان مالي ستبقى موحدة.وكان الرئيس المالي دعا في 14 كانون الاول/ديسمبر الجاري المتمردين الطوارق الى السلام، خلال زيارة الى شمال البلاد.وقال "لقد تدربت من اجل الحرب، لكني افضل السلام. فليستمع اخواني (الطوارق) في الجبال الي، فلينزلوا ويأتوا الي ليصنعوا السلام".وتجمع مئات من متمردي الطوارق خلال الاشهر الماضية في منطقة كيدال، شمال شرق البلاد، في جبال المنطقة المحاذية للجزائر. وهم يشترطون لعودتهم "التطبيق الحازم" لاتفاقات السلام المبرمة في الجزائر العام 2006.ومنذ توقيع اتفاق الجزائر العام 2006 الذي يبقى اساسا للمفاوضات بين المتمردين والحكومة، تخلى المتمردون عن المطالبة بحكم ذاتي لمنطقة كيدال، فيما التزمت الحكومة تعجيل التنمية في مناطق الشمال الثلاث. لكن شروط نزع سلاح المتمردين وتشكيل "وحدات خاصة" لا تزال موضع تفاوض.ويرى محللون ان المعارك الاخيرة يقف وراءها متشددون في صفوف المتمردين يتهمون الحكومة بالمماطلة في تطبيق اتفاق الجزائر.ومنذ 2007، يطالب ابراهيم اغ بهانغا الذي يقاتل الحكومة منذ عشرين عاما، بالانسحاب من منطقة تنزاواتان على الحدود مع الجزائر.ولكن الحكومة ترفض ذلك، معتبرة ان المنطقة تستخدم لتهريب المخدرات وتتهم جماعة اغ بهانغا بالتورط في هذه التجارة.وتم بوساطة جزائرية، توقيع اتفاق جديد بين الحكومة المالية ومتمردي الطوارق في تموز/يوليو 2007، لكن المفاوضات تعثرت ولم يعد اغ بهانغا يشارك فيها منذ ثلاثة اشهر.

المقالة من :
أزواد الحر

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online