السبت، ٢١ فبراير ٢٠٠٩

مكاسب تسعى دولة الجزائر إلى الا ستحواذ عليها متجاهلة جميع الأطراف الأخرى المعنية بالموضوع.

ظهر للعيان التناقس الجزائري الليبي منذ بدايات الثورة ومنذ العهد الأول لها، ويسعى كل طرف إلى استمالة جبهات التحرير إلى نفسه بدعوى أنه في خدمة الثوار وقضيتهم حتى آخر نفس لها .
دخلت الجزائر في لب القضية الأزوادية من لحظتها الأولى ووسعت علاقاتها مع الطرف الحكومي من جهة ومع المناضلين من جهة ثانية بغية السيطرة على الأوضاع وإدارتها حسب الكيف المناسب لها، وحظيت الجزائر المسمى أحيانا الجزائر الشقيقة بتأييد بعض الفصائل بل قل معظمها ربما لكونها شقيقة أو لكونها ذات مكانة استراتيجية بالنسبة لهم .
تسعى الشركات الجزائرية إلى الحصول على

ترخيص للتنقيب في حقول البترول المكتشفة في شمال دولة مالي (أزواد حاليا وأبدا إن شاء الله) وتسعى الحكومة المالية أيضا إلى الاستفادة من هذا النفط ولكن عدم استقرار الوضع حال دون ذلك لا إلى هذه ولا إلى تلك، وكما سبق أن قدمت الحكومة المالية تراخيص لشركات عدة مثل شركات استرالية وآخرى كندية ورُشحت بعض الشركات الأمريكية لكى تعطى الترخيص، وامتنعت كل الشركات العالمية بسبب عدم وجود ضمانات لها في حين انفاقها مليارات الدولارات في الصحراء الكبرى المهددة دائما بالاضطراب أو المضطرب في ذلك الحين.
حصلت الشركات الجزائرية بترخيص التنقيب بعد دخول الجزائر في ضغوطات على الثوار المسمى في عالم السياسة بالوساطة الجزائرية بين الحكومة المالية ومتمرديها، ولم تنتظر الشركات الجزائرية بدء تطبيق السلام الموقع بين الطرفين لبدء التنقيب بل بدأت بصورة مباشرة وكأنها تقول للعالم :هؤلاء الثوار تحت إمرتي لايخالفونني في مسألة ولا يعصونني في أمر.
ويرى بعض المحللين أن الجزائر كدولة تتخوف من قيام دولة أزوادية على حدودها خشية من أن تذوب الجزائر نفسها في الدولة الأزوادية نظرا للتشابه الثقافي والتاريخ المشترك للشعبين منذ الأزل، أو خشية أن يطلب بعض أجزائها من الانضمام إلى الدولة الوليدة على الأقل.
وكما أن الجزائر امتنعت أن تسمح للعالم بوجود اللاجئين الأزواديين عندها بدعوى أنها تتكفل بجميع مستلزماتهم مع أن القيادة الأزوادية لم يعجبها موقف الجزائر تجاه هؤلاء المدنيين.
وتطمح كذلك بأن يكون لها نصيب في اليورنيوم المكتشف بكميات كبيرة في المنطقة الأزوادية الواقعة بين دولتين مالي – نيجر.

وللجزائر غرض آخر يتمثل في توقيع معاهدات أمنية مع الحكومة المالية للحد من حركة الجماعات الإسلامية المتمثلة فيما يسمى : الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي سميت مؤخرا قاعدة المغرب الإسلامي والتي تستخدم الشريط الصحراوي العريض ملاذا آمنا للقيام بتحركاتها بأمان وحرية.

ومن المكاسب الخاصة بشخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشيح لولاية ثالثة والذي يعول فيه كثيرا على سكان المناطق الجنوبية من الجزائر ذوى الأغلبية الأزوادية، ولإظهارنفسه كشخص محب للسلام ويسعى لتحقيقه من خلال القيام بالوساطة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة ومشاركة الجماهيرية العظمى في التأثير على قرارت المنطقة الأزوادية.


0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online