الجمعة، ١٣ فبراير ٢٠٠٩

يدا واحدة نحو الأمام ..

إن المتتبع لأحوال الأمم صعودا وهبوطا يجد بعض المحطات التي تسترعي انتباهه ومن تلك المحطات ـ ولا ريب ـ "وحدة الهدف" و "وحدة الصف" و "وحدة الكلمة" والإلتفاف حول القيادة وأولوية المصالح العامة .
أن أيا من هذه المحطات تحتاج إلى دراسة معمقة: محلها مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية

ولا بأس بتسليط بعض الأضواء على شيء منها وإظهار بعض خطوطها العريضة .
وحدة الهدف:
من طبيعة النفس البشرية أنها لا تتحرك نحو هدف ما إلا بعد التحقق من أنه بالفعل مطلب ضروري لها لا بد من السعي إلى تحصيله وتحقيقه على أكمل وجه وأتمه ، ومن ثم تأتي الخطوة التالية وهي كيفية تحقيق الهدف المنشود وهذه الخطوة تحتاج إلى كثير من العمل والصبر وتحمل المشاق والتضحية الصادقة في سبيل تحقيق الهدف عبر الخطوات التالية : ـ
أولاً / الثقة بالنفس : وتعني استخدام كافة القدرات المتاحة وتنميتها وتطويرها ، والمحاولة الجادة لجلب قدرات جديدة وتطويعها لمسايرة الحياة اليومية والأحداث المختلفة .
إن الثقة بالنفس لا نعني بها ذلك الشعور الذي يغمر النفس فيجعلها راضية عن نفسها مبررة لأي موقف يصدر عنها حيث لا تكلف نفسها خوض غمار العمل ملقية باللوم على كل ما من شأنه أن يعيق مسيرتها ولو كان ذلك على سبيل الظن والحسبان .
إن الثقة بالنفس هو ذلك الشعور النفسي الداخلي الذي يدفع صاحبه إلى خوض غمار التجربة مهما كلف من ثمن .
ثانياً / إكتساب مهارات التعامل التي تؤهل إلى بناء فريق عمل إن كان معدوما أو الإنخراط فيه إن كان موجودا من قبل .
وذلك لأننا في عصر تقزمت فيه الأعمال الفردية ، فهو في حاجة ماسة إلى تعاون الجميع وتكاتفهم ودعم بعضهم بعضا في الأفكار والرئى والتجارب والخبرات .
إننا اليوم في عصر لا يستطيع فيه أحد أن يدعي الإستقلال وعدم احتياجه للآخرين .
إن كثرة المعارف وتعددها وحاجة الحياة العصرية إليها أمر يستوجب علينا مزيدا من التماسك والتعاون ، فضلا عما في الإجتماع من تلاقح الأفكار واستنتاج الحلول للقضايا المختلفة ، وكذلك تنمية التفكير والقدرات العقلية والنهوض الدائم بالفرد والمجتمع إلى الرقي المستمر .
ثالثاً / إحذف من قاموسك الكلمات التالية : (مستحيل ـ لا أستطيع ـ ) واستبدلها بقول (ما هو ممكن لغيري ممكن لي ) والسؤال هو كيف احصل عليه .
أن من القناعة المذمومة قناعة الشخص بالحالة التي هو عليها ، واعتقاده عدم القدرة على تغييرها ، واستتاره خلف كواليس الوهم والخوف .
أن الخوف والوهم لا ينجيان من القدر المحتوم ، كما أن الشجاعة الإقدام لا يعجلان الأجل المقدور ، فعلى المرء دائم التطلع إلى الأحسن والأفضل ، وان يدعم ذلك التطلع بما يستلزمه من العمل الجاد والسير الحثيث نحو آماله وتطلعاته .
لا كمن يحلق في فضاء الخيال وهو نائم على وسادته ، فأحرى بمن هو كذلك ألا يستفيد سوى ضياع الأوقات والأعمار .
رابعاً / إبدأ العمل :
إن أية فكر تتوقف صلاحيتها من عدمها وإمكانيتها من استحالتها على العمل بها إن الطفل عندما ينتقل من طور الحبو إلى طور الوقوف والمشي لا بد له من ان يمر بمحاولة الوقوف وكثيرا ما يتعثر ويسقط ، وليس ثمة من شك أن هذا التعثر والسقوط هو الطريق إلى المشي والحركة .
حاول وأبدأ العمل ولا تسوف فسيمدك الله بالعون والمدد إن رأى منك الجدية والإخلاص .

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online