ممنوع قراءة هذه المقالة منعا باتا

أردت من خلال استقراء لحالة الأمــة الأزوادية أن أجمع الحجج والبراهين التى تقنع القارئ بهمجية الحكومة المالية والنيجرية لكنى تسألت كثيرا بالطريقة التى تمكنني من ايصال هذه المعلومات بأحسن وأكمل وجه ليكم أيها القراء.

تفكرت في أن أكتب مقالة توضيحية عن ابادات التى قامت بها حكومة مالي في التسعينات من القرن الماضى وما ثبتت هذه الفكرة في ذهني حتى روادتنى فكرة أن اجلعها مقالة تحليلة أعرض وأناقش فيها مساوى الآزواديين من تهجير وتجويع خطوة خطوة ، وقالت لى نفسني الأحسن أن اجعلها مقالة إنشائية انقل عبرها انطباعى الشخصى عن مشاهد تلك البقعة من الأرض للقرء أو أحولها إلى رسالة إبداعية تتضمن واقع الأمـة من ويلات وتشتيت وتفريق وغير ذلك.
ورجحت أن أكتب مقالة صحفية أعنونها بالقبلية والجهوية الذي كاد أن يمزق الأمــة ويرجعها إلى العصر الحجرى وأعبر من خلالها عن التصفيات والإغتيالات التى قامتا بهما كل من حكومة مالي ونيجر ضد شعبى المعزول والذي أصبح غريب وبدون هوية بلسان الحال والواقع .
وتراءى لى أي تبين لى أن أسطر بقلمى سطورا لايكاد القارئ يميز أهي خاطرة أم مقالة وصفية ذات تصورات عن مرارة النازلة وضخامة الواقعة وأمثل فيها عن القدر الذي وصلته حكومة مالي ونيجر من تهميش الشماليين وعدم سماح كلتا الدولتين بدراسة أبناء الشمال نهيك عن توفير لهم سبل الدراسة أو تسهيلها تخوفا من هاتين الدولتين مطالبة أبناء الشمال بالاستقلال أو على الأقل مطالبة حقهم من إقامة حكم فدرالى أو كونفدرالى الذي يسمح لهم بالإحتفاظ بكل الخصائص القومية من لغة وثقافة وتقنين قوانين وما أشبه ذلك.
ومازلت أترددت في اختيارعنوان لهذه المقالة ولم افلح في اختيار العنوان واتجهت إلى التفكير في مضمون المقالة أاكتب عن الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة والمناضلين أم اكتب عن الجهة الضامنة للاتفاق أم عن احتمال وقوع مواجهة لسبب ختلى الحكومة المالية عن عهودها كالمعتاد أو على الأقل استحالة تطبيق المتفق عليه لأن الحكومة المالية لا ولن تطعى الأزواديين ساعتين في تلفيزيون القومية كما هو منصوص عليه في الاتفاقيات ولن تعطى حتى ساعة واحدة وأن الحكومة المالية سوف ترفض سحب جيوشها الجنوبية، والاتفايقات تنص على حسب أغلب الجيوش لاختلاف لغاتهم وثقافتهم مع لغة وثقافة سكان الشماليين .
أقدم اعتذارى للقاراء لأنني لم أنجح في اختيار مضمون المقالة.
ندعوكم للمساهمة في رفع الظم عن الأمــة