الخميس، ١٣ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

الحكومة النيجرية وقادة الحركات والجبهات المسلحة في شمال النيجر يعلنون أمام الأخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي ، الإلتزام التام بالسلام الكامل

طرابلس 6 الطير 2009 مسيحي/ أوج
توجت الاجتماعات التي عقدت بين وفدي الحكومة النيجرية وقادة الحركات والجبهات المسلحة في شمال النيجر بطرابلس خلال اليومين الماضيين بالإعلان أمام الأخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي يوم الإثنين ، عن الإلتزام التام بالسلام الكامل والنهائي في النيجر وتعزيز هذا السلام .


وقد أكد وفدا حكومة النيجر وقادة الحركات والجبهات المسلحة بشمال النيجر في لقاء الأخ القائد بهم أن هذا الالتزام هو ثمرة الجهود المتواصلة للأخ القائد الراعي السامي والدائم للسلام في فضاء ( س.ص) وما وراءه من أجل إحلال السلام وتعزيزه واستدامته في النيجر وفي فضاء الساحل والصحراء وفي إفريقيا بأسرها بشكل عام .
وجدد وزير الدولة وزير الداخلية والأمن العام واللامركزية النيجري " البادي أبوبا " رئيس وفد الحكومة التعبير بإسم جمهورية النيجر عن وافر العرفان للأخ القائد وجهوده المتواصلة من أجل إرساء السلام في هذا البلد الإفريقي العضو في تجمع ( س.ص) حتى يتفرغ أبناؤه لبناء التنمية في ربوع بلدهم .
وقال الوزير النيجري في كلمته بمستهل هذا اللقاء :
( بإسم جمهورية النيجر أتشرف ويسرني أن أتقدم إليكم بجزيل الشكر ووافر العرفان لأنكم وفرتم لنا جزءاً كبيراً من وقتكم وسمحتم بإستقبالنا وبالإستماع إلينا .
وكما ترون ياأخ القائد نحن عدد من المواطنين في النيجر نمثل حكومة النيجر وكذلك مختلف الحركات والجبهات التي لأسباب مختلفة كانت قد حملت في فترة من الفترات السلاح مما أدى إلى حدوث النزاع في شمال البلاد .
وأتشرف بأن أقدم لكم تقريرا بأننا اليوم هنا سواء الجانب الحكومي أو جانب الحركات والجبهات المختلفة ، سعداء بأن نستفيد من نصائحكم النفيسة وتوجيهاتكم السامية من أجل إحلال وتعزيز وإستدامة السلام في بلادنا النيجر وكذلك في فضاء الساحل والصحراء وفي القارة الإفريقية بأسرها بشكل عام.
وإنطلاقاً من انشغالكم بهذه الهموم فإن كل الموجودين هنا يؤكدون قناعتهم الجادة بالرغبة والإرادة في تحقيق هذا السلام وتكريس كل جهودهم لخدمة بلدهم .
ونؤكد عقب المحادثات التي جرت أن كل واحد منهم ملتزم إلتزاماً حقيقياً تجاه إحلال السلام وتعزيزه في النيجر .
إسمح لي مرة أخرى أن أجدد لك سيدي القائد العرفان والشكر .
ونحن سعداء أن نستمع إلى نصائحكم .
شكراً ) .
وجدد " غالي ألمبو " رئيس جبهة النيجريين من أجل العدالة (إم . ان . جي ) التعبير عن التقدير للأخ القائد " أمغارالطوارق " .
وأكد أن الحوار الذي جرى بين الحكومة النيجرية وقادة الحركات المسلحة في شمال النيجر ، إستجابة لنداء الأخ القائد لهذه الحركات بنبذ العنف والاندماج في مجتمع بلدهم النيجر ، صنع كامل الأمل في السلام النهائي .
وقال في كلمته خلال اللقاء :
( السلام عليكم وعلى الجميع :
نشكر القائد " أمغار الطوارق " شكراً جزيلاً .
ونحن سعداء جداً بهذا الإعلان اليوم الذي كنا ننتظره منذ مدة تراوحت بين السنتين والثلاث السنوات .
ونشكر وفد الحكومة النيجرية من خلال وزير الداخلية " البادي أبويا " وأعضاء الوفد .
ونحن سعداء جداً الوصول اليوم إلى هذا المكان بعد أن التقينا عدة مرات ، وقد تحقق الأمل النهائي هذه المرة .
ونؤكد التزام حركتنا وبقية الحركات التي معها في الجبهة بالسلام النهائي في النيجر .
والسلام عليكم ) .
وحيا " محمد أوتشكي كريسكا " رئيس جبهة الاستقامة المسلحة في شمال النيجر ( إف . إف . أر ) جهود الأخ القائد " أمغار كل تماشق " من أجل السلام والتنمية في النيجر وفي كل المجتمعات الفقيرة في إفريقيا .
وجدد تأكيد ثقة كل الحركات في شمال النيجر في إستمرار جهود الأخ القائد لدعم السلام الحقيقي والتمكين لتوظيف كل الجهود والامكانيات لبناء التنمية .
وقال في كلمته :
( أحيي كل المجتمعين هنا ، وأعرب عن إمتناني وسروري بهذا اللقاء الذي انتظرناه طويلاً ، واشكر الله سبحانه وتعالى الذي منحنا هذه الفرصة لكي نعرب لأمغارنا القائد " معمر القذافي " عن شكرنا ونحييه على كل الجهود التي بذلها من أجل إيجاد السلام والتنمية الملموسة لمجتمعاتنا في النيجر .
نحن هنا موجودين نتيجة المساعي التي لم يتوقف يوماً عن بذلها من أجل تسوية المشاكل التي تمس المجتمعات الفقيرة في افريقيا ، وخاصة في النيجر ، سواء فيما يتعلق بالنزاعات التي تمت تسويتها أو النزاع الأخير .
وقد حضرنا لكي نعرب لك عن استعدادنا الكامل لمساعدتك باخلاص وبشكل ملموس ليتم إحلال سلام مستديم وعادل في النيجر .
نعلم أن الأخ القائد يعرف النيجر مثلنا ، ويعرف أيضا أن النيجر يعاني من التخلف ، ومن نزاع سيء السمعة ، وقد حضرنا إلى هنا لأننا نعلق عليه كل ثقة لكي يساعدنا لاحلال سلام حقيقي ، ولم نأت إلى هنا للبحث عن أي شيء آخر عدا مساعدتنا على معالجة الظروف التي يعاني منها اخوتنا واخواتنا في الصحراء عن طريق دعم ملموس لعملية التنمية ، وأن يساعدنا على أن نتعلم كيف نعول على أنفسنا لأننا لسنا فقراء .
أقدم نفسي ياصاحب الفخامة أمغار كل تماشق ، أنا محمد أوتشكي كريسكا ، ونناشدك أن تواصل جهودك لإحلال السلام الكامل في النيجر بتشكيل لجنة ثلاثية الأعضاء تتكون من المسؤولين في السلطات الحكومية وكذلك فنيين ليبيين وكذلك مسؤولين من كافة الجبهات والحركات ، لكي ننجح ونوفق في خلق الظروف المؤدية إلى إحلال سلام حقيقي في النيجر .
وشكرا جزيلا أخي القائد ) .
وجدد " أكلو سيدي سيدي " رئيس جبهة أصدقاء النيجر( إف . بي . إن ) إلتزام الجبهة لصالح السلام .. معرباً عن سعادته البالغة بتقديم الشكر والعرفان للأخ القائد وجهوده من أجل حل مشاكل الأمن في النيجر .
وقال في كلمته خلال اللقاء :
( صاحب الفخامة الأخ قائد الثورة رئيس الإتحاد الافريقي :
لقد أجرت الجبهة الوطنية في النيجر مفاوضات ومناقشات أستمرت ثلاثة اشهر ، باشراف الجماهيرية العظمى بغية تحقيق السلام في النيجر .
وقدمنا بعض المقترحات للجانب الليبي الذي نقلها لحكومة النيجر .
إني اتشرف وأشعر بالغبطة بأن أشكر الأخ القائد على معالجته لهذه المشكلة والاستعداد الدائم الذي يبديه دون كلل من أجل السلام في النيجر .
مرة أخرى أريد أن أشكر الأخ قائد الثورة ، على جهوده المباشرة لحل مشاكل الأمن في النيجر ، وأكرر له أيضا مرة أخرى إلتزامنا لصالح السلام .
شكراً جزيلاً ) .
وقد حيا الأخ القائد القرار التاريخي الذي تم التوصل إليه بالإعلان عن السلام النهائي في شمال النيجر .
وأكد في كلمته بهذا اللقاء أن قبائلنا في النيجر وفي مالي وفي ليبيا وفي الجزائر ليست أطرافاً أجنبية تتفاوض مع بعضها ولكنها قبائل شقيقة تعيش في منطقة واحدة ترابها واحد ، وكانت قبل مجيء الاستعمار تتحرك في هذه المناطق التي هي دول الآن ، بدون جواز سفر وبدون حدود .
وشدد الأخ القائد على أن ليس من مصلحة هذه القبائل التي هي جزء من بيتنا الأكبر وهي القارة الإفريقية ، أن تشعل النار في جزء من هذا البيت الكبير الذي بدأنا نبنيه بعد التحرر من الاستعمار .
ونبه الأخ القائد إلى أن حمل الأفارقة السلاح ضد بعضهم والإقتتال داخل إفريقيا ، جعلت الاستعمار يحاول العودة مرة ثانية إلى إفريقيا معتبراً أن الأفارقة لا يستحقون الإستقلال .. مشيراً إلى القوات الأجنبية التي بدأت فعلاً تتدفق على القارة بدعوى حفظ السلام والقضاء على التمردات .
وعبر الأخ القائد في كلمته عن أمله واعتقاده في أن الوعي قد عاد إلى الذين كانوا يحملون السلاح واقتنعوا أن حمل السلاح ليس مفيداً ولا يوصل إلى الحقوق ، وأن حمل السلاح يتم فقط عندما يأتي الإستعمار .
ودعا الأخ القائد إلى وجوب أن يتجه التفكير من الآن فصاعداً إلى عدم تعريض الأطفال لليتم والنساء للترمل والعئلات للتشرد الذي حدث عندما حمل الرجال السلاح وذهبوا إلى الجبل .
وشدد الأخ القائد على أننا نريد أن يتعلم أولاد كل تماشق ويحملوا الأقلام والكتب .
وقال الأخ القائد في هذا الصدد :
( ومن الآن فصاعداً يجب أن نفكر في أطفالنا ونسائنا الذين لم نعد نريد أن يتيتموا أو أن تترمل نساءنا ، فقد تيتم أطفال وترملت نساء وتشردت عائلات ، لأن الرجال حملوا سلاحهم وذهبوا إلى الجبل .
هذا العذاب الذي فيه عائلاتكم وأطفالكم كان يسببه الاستعمار للعائلات والأطفال في إفريقيا .
نريد أن يتعلم أبناء كل تماشق وأن يحملوا الأقلام والكتب وأن لا يحملوا البندقية والـ" أر بي جي " .
نريد أن يكون أبناؤكم أطباء أو مهندسين مثل أبناء القبائل الأخرى في النيجر ، في ليبيا ، في مالي ، في الجزائر .
إن كل تماشق قبيلة من هذه القبائل ، والقبائل الأخرى مستقرة وأولادها يتعلمون ، وليس مثل أولاد كل تماشق متبهدلون ومتعذبون ومتشردون .
الضمانة للسلام والآمان تأتي منكم أنتم .
أنتم الذين تضمنون أنكم لن تعودوا لحل المشاكل بالبندقية بالكلاشنكوف بالتويوتا .
وأنا سمعت هذا العهد منكم أمامي الآن ، وأنتم العامل الأساسي فحكومة النيجر وأنا وأي أحد أخر ليس هو الأساسي ، الأساسي هو أنتم ، ولا تخيبوا ظني فيكم .
أنا أقول إن كل تماشق رجال كلمة وشرف وعهد ، وهذا الكلام أقوله مع أخوتي في حكومة النيجر وفي حكومة مالي ، أقول لهم أنا الضامن لكل تماشق .
وإذا كانت هناك طلبات تتمم عملية السلام هذه سنتابعها واحدة بعد واحدة ) .
وأوضح الأخ القائد أنه والرئيسين النيجري " محمد طانجا " والمالي " أحمد توماني توري " يعملون كقيادة واحدة لتنمية المنطقة ولتحقيق السلام لكل القبائل التي تعيش فيها .
وأكد الأخ القائد مجدداً أنه بحكم مسؤوليته الإفريقية سيتابع وضع كل تماشق وغيرها من القبائل ، وأنه سيكون بإستمرار على اتصال مع أخيه الرئيس " طانجا " ومع حكومة النيجر حتى تتم عملية السلام الكامل التي تم الإعلان عن قرارها اليوم .
وختم الأخ القائد كلمته في هذا اللقاء بدعوة الحضور إلى قراءة الفاتحة .
قام بعد ذلك الشيخ " حميد عيسى " إمام جامع أغاديس أحد مشائخ قبائل النيجر بتلاوة الدعاء التالي :
( ربنا افتح بيننا وبين إخواننا بالحق وأنت خير الفاتحين .
اللهم أجعل جمعنا هذا جمعا مباركاً ، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً .
ولا تجعل فينا ولا معنا شقيا ولا محروما يا أرحم الراحمين .
اللهم نسألك أن تعيننا في هذا الأمر ، وأن تنصر القائد فيما يقوم به من أجل الشعوب الإسلامية والإفريقية ، وأن تجعل الأمل في أوطان المسلمين والأفارقة جميعا .
اللهم يا أرحم الراحمين ، نسألك أن تعيننا في هذه الأمة ، وأن تجعل الأمل والرضا بين شعوبنا ، وبين الشعب بعضه بعض .
يا أرحم الراحمين نحن مسلمين ، نحن مسلمين لا نعرف لأنفسنا إلا الإسلام ، وما نقبل إلا الإسلام فالمسلم لا يريد لنفسه إلا أن يكون مسلماً ، لا بد أن يتمسك بطريق الإسلام ، وأن يلتزم بما ألزمه الإسلام ، ليس الإسلام باللسان فقط ، إنما الإسلام بالعمل .
وأشكر القائد ، وأشكر وفد النيجر ، وبإسم رئيس النيجر " محمد طانجا " نسأل الله أن يجعل معونته في هذا المكان ، وأن ينصر كل من قام بهذا الأمر بنصره العزيز .
وبسر ثواب الفاتحة .
" بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين أهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون .. والسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ) .
وقد التحم أعضاء الوفدين بالأخ القائد في ختام هذا اللقاء التاريخي .
وتم اهداء الأخ القائد راحلة جمل وسيفاً تارقيا.
صوت افريقياً .


0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online