الخميس، ٢ رجب ١٤٣٠ هـ

أعلنت حكومة مالي حربا مفتوحة على قاعد المغرب الإسلامي... وماذا عن التنمية... ؟

لا يتوقع أحد أن تدخل الحكومة المالية حرب أخرى مفتوحة على ما يسمى قاعدة المغرب الإسلامي وهي جديدة العهد بحرب لم تنسى ألآمها ومازالت أثارها قائمة على أرض الواقع ... وهذا ما أثار شكوك لدى بعض المراقبين بأن دخول حكومة مالي لهذا الحرب كان لوفاء وعد وعدت به الجزائر والذي مفاده أن تجبر الجزائر مناضلي أزواد بتوقيع السلام بدون شروط بعيدة الأمد وتقوم حكومة مالي بشن حرب على الجماعة السلفية للدعوة والقتال المسمى أخيرا بقاعدة المغرب الإسلامي بدعوة بسط سيادتها على أراضيها أو بدعوات تفبركها من تلقاء نفسها علما بأن من يسمى اليوم بقاعدة المغرب الإسلامى ليسوا جدد على مالي ولا هم غرباء على حكومة مالي، بل هم جماعة منظمة تتبنى أهداف ضد حكومات المغرب الإسلامى وليست مالي من ضمن أهدافهم ؛ وهم متواجدون في الصحراء الكبرى منذ سنوات ( خاصة منطقة تودني).
الغريب في الأمر هو أننا كنا نسمع نداءت من حكومة مالي تطالب فيها مناضلي أزواد بإعطاء فرصة للتنمية والحوار وأن التنمية لا يمكن أن تتحقق في ظل وجود قوة تهدد سلامة وإستقرار البلاد... وغالبا ما تشير الصحافة المالية في هذا الصدد بأن المستثمرين يمنعهم عدم إستقرار البلاد من إستثمار في دولة مالي ... إذن كيف تدخل حكومة مالي بإختيارها حرب مفتوح مع قاعدة المغرب الإسلامي؟ .
صحيح أن الحكومة المالية لا تتوقع أن تخسر في هذا الحرب سوى الأرواح فقط !!!، لأن ميزانية الحرب مدفوعة من قبل الجزائر وأمريكا وفرنسا ، لكن هذا التوقع خاطئ وغبي، لا تعرف الحكومة المالية بأن قاعدة المغرب الإسلامي يمكنهم أن يفجروا في داخل عاصمة مالي باماكو ويمكنهم أن يفخخوا سيارات كبار قادة حكومة مالي مثل ما يفعلون الآن في الجزائر ... .
أمس جمع والي ولاية تين بكتو جميع المسؤولين ليشرح لهم الوضع المتأزم في ولايته، وليضمن كذلك ولاءهم ، وخطب كذلك أمام حشد من الجماهير لكى يهدأهم ويطمئنهم على أن الأمور تحت السيطرة الكاملة حسب قوله.
نود أن ننقل لكم هنا خوف بعض المحللين من أن تقوم الحكومة بحملة إعتقلات في أوساط المدنيين الأزواديين بتهمة الإنتماء إلى عاقدة المغرب الإسلامي أو تهم أخرى ممكن أن تتعلق بما شاءت الحكومة ان تفبركه من تهم – ما أنزل الله بها من سلطان ...
وبإدخال مالي في حرب مفتوحة تكون الوساطة الجزائرية كسبت مبتغاها ونجحت وتكون مالي قد نفذت عهودها للجزائر.
ما هي فكرة القاعدة : القاعدة هي فكر وتنظيم :
1) : أولا القاعدة إنتماءتها متعددة وأجناسها مختلفة
2) : ثانيا القاعدة لاتحارب البلد إلا بأبناء البلد، يعني أنهم الان يحتاجون أكثر من وقت مضى في إستقطاب بعض المنتسبين لدولة مالي وخاصة من جنوب مالي (قبائل بنبرا وبوبو وفولاتا وكاسونكي وغيرهم ) حتى تقوم بتنفيذ عملياتها داخل مالي
3) ثالثا: القاعدة تتبني أيديولوجي ديني وقد يصل إلى تكفير بعض الزعماء ومن تبعهم و لا يكون ضمن عناصرهم إلا المسلمين من نفس عقيدتهم .
4) رابعا: القاعدة تنظيم في غاية التعقيد : لأنه لا أحد يعرف الجهات التي تقوم بتمويلهم ولا أحد يعرف من ينتسب إليهم من غيره .
وفي الختام نستنكر دخول حكومة مالي الضعيفة في هذا الحرب، ونطالبها في أن تعيد النظر في أولوياتها (ولاسيما ملف التنمية ) , وأن لا تستغل المناضلين الأزواديين في حربها المفتوحة سواءا بزجهم فيها أو بتصنيفهم في الطرف الآخر لتبيح بذلك ممارسة الإعتقالات العشوائية .
ونحن في انتظار برنامج التنمية الذي وعدت به السلطات المالية بضمان الوسيط الجزائري والحليف الليبي .

1 شــارك بـرأيــك:

غير معرف يقول...

الى متى تبقون تحت تأثير الاستعمار الذي اوصلكم الى حافة الهاوية وتزعمون بأنكم محررون الى متى؟

لنكن يدا واحدة لأفريقيا موحدة.

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online