السبت، ٢٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

مؤامرة تطهير الصحراء من الطوارق

بقلم : يدير شكري : مهتم بالشؤون الأمازيغية - (المغرب).

كثيرا ما يأتي على أخبار القنوات الفضائية العربية والغربية و صفحات الجرائد وتقارير المنظات الدولية والحقوقية مأساة الشعب
الفليسطيني والعراقي وجنوب دارفور والتطهير العرقي في كوسوفو والبوسنة. لكن من تحدث يوما ولو بكلمة واحدة حول مأساة
ومعاناة الشعب الطوارقي؟ أليس ما يتعرض له مأساة؟أليس ما تقوم به مليشيا (كنداكوي) من تقتيل المدنيين الطوارق بالتطهير العرقي؟.
فشعب الطوارق(إماجغن) ومنذ تقسيم أرضه وشعبه بين الأنظمة الديكتاتورية في كل من مالي ،النيجر،الجزائر وليبيا ،منذ ذلك
الحين وهذا الشعب مازال يعاني التقتيل ،البطش،التهجير، التطهير العرقي والتهميش دون أن يثير ذلك شفقة الديموقراطيات المزيفة في العالم.

ففي مالي قام الديكتاتور (موديبوكيتا) في حكمه بقتل شيوخ وقادة أزواد ونقل أعدادا كبيرة من السود إلى شمال مالي وأرغم الطوارق
على التزاوج بهم مؤسسا بذلك لبنة التطهير العرقي،كما منع هذا النظام الطلبة الطوارق من ولوج الشعب العلمية مغتصبا بذلك حق أ



بناء الطوارق في ولوج مجال العلم المعرفة واكتساب التكنولوجيا ،وكان لهذه السياسة الدور الكبير في قيام ثورة كيدال المجيدة عام 1961
التي أبان فيها الشباب الطوارق عن أن دم الأمازيغ لن يذهب هباءا منثورا .لكن كان لتواطئ النظام في المغرب والجزائر اليد الكبرى في اعتقال وتسليم أبرز قادة التمرد وما صاحب ذلك من سياسة العقاب الجماعي والمذابح ضد عائلات الثوار... .




فلا شيء تبدل بعد صعود (توماني توري) فإذا سلك سلفه سياسة التقتيل الجماعي فهو رأى الموت البطئ للطوارق ألذ وأجمل فعمل
على استمالة بعض رموز وشيوخ الطوارق وفتح لهم شهية الكراسي الخشبية(فرق تسود) وفتكت المجاعة بأبناء الطوارق ونفقت
ثروتهم الحيوانية وكانت تلك الفرصة للحصول على إعانات المنظمات الدولية التي وصلت وبكل تأكيد إلى بطون من يسبحون في
فلك النظام أما الطوارق فلم يحصلوا على شيء مما حدى بالعديد من العائلات إلى النزوح إلى الدول الجوار خاصة ليبيا هربا
بأرواحهم من بطش الجيش .هناك في ليبيا تدرب الطوارق على القتال وأسسوا حركتهم المسلحة وعادوا وبشجاعة إلى ساحة الوغى تحت شعار(عائدون لنثور) وبالمقابل أطلق النظام عنان مليشيا (كندا كوي) العنصرية التي تحب مص دماء كل ما هو طارقي.




وهاهو اليوم (ألفا عمر كوناري) متخف في زيه المفضل(الديموقراطية والتنمية) ليخدع المجتمع الدولي أنه جاد في الحوارمع
الطوارق واستطاع بذلك وبضغوط خارجية(القذافي) من إقناع بعض الطوارق من دخول العملية (الحربائية) وإلقاء السلاح الذي هو
الضامن الوحيد لا سترجاع الحقوق المشروعة كما تفنن السيد ( ألفا...) حفظه الله في استغلال مهرجانات الموسيقى والثقافة الطارقية في ملئ خزينة وزارة السياحة (فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين!).

هذا كله في مملكة (بماكو) أما في مملكة(نيامي) فحدث ولا حرج ......
وتبقى هذه الأسئلة محيرة وتنتظر من شعب (إماجغن) الجواب الشافي :
ـإلى متى سيبقى شعب (إماجغن) كرة تلعب بها أرجل (بماكو) و( نيامي) كيفما تشاء؟
ـإلى متى يعاهد الطوارق أنظمة خانت كل الوعود؟

ـأليس السلاح الضامن الحيد لحق الطوارق في العيش الكريم في أرضهم؟

ـأليس الأوان للطوارق للتخلص من الضغوط الخارجية والإلتفاف حول حركة التحرير؟
ـأليس من العيب والعار أن تذهب أرواح الشهداء والأبرياء الطوارق هباء منثورا؟
هذه أسئلة إلى الشعب الأمازيغي عموم وشعب( إموهاغن) على الخصوص.
بقلم يدير شكري (المغرب).

1 شــارك بـرأيــك:

غير معرف يقول...

قومي امازيغي" نستنكر هدا التطهير العرقي الجبان واستنكر صمت المنضمات الامازيغية واستنكر دولة الجزائر المتواطئة مع التطهير العرقي ضد الطوارق الامازيغ واستنكر صمت وتواطىء مايسمى بالمجنمع الدولي ادعو كل القوميين الامازيغ وكل امازيغي شريف وكل انسان حر في العالم الى مساندة الطوارق الامازيغ في حق تقرير المصير والاستقلال من الاحتلال الزنجي المدعوم من قرنسا و اعداء الامازيغية والاسلام

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online