الخميس، ١٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

القضية الأزوادية جذور المشكلة الإنسانية وغياب حقوق الإنسان..؟!

الأزوادي العربي
إن أزواد الحرة وشعبها الطارقي والعربي الأبي مثال صارخ على انتهاك أبسط حقوق الإنسان من خلال الممارسات العنصرية والتطهير العرقي والتهميش والتهجير الذي تمارسه حكومة مالي ضد الإنسان الأبيض منذ استلامها لمقاليد الأمور بعد خروج آخر جندي مستعمر فرنسي وكأن حظهم في بلادهم أن يدخلوا من حرب إلى حرب فبعد مقاومتهم الباسلة للاستعمار الفرنسي وطردهم للغزاة الفرنسيين دخلوا في حروب جديدة مع أذناب الاستعمار

وذلك لعدم دراسة أبناء الشعب الأزوادي من العرب والطوارق للغة الفرنسية ورفضهم للمشاركة في التعليم الرسمي والتجنيد إبان الاستعمار ومن بعده وربما كان ذلك خطأ استراتيجيا من قياداتهم التقليدية ! ولكن من العار أن يحدث هذا الاضطهاد والتطهير العرقي لشعب عربي مسلم أمام سمع وأعين أمة المليار مسلم ولعلي هنا ألقي بعض الأضواء للقارئ العربي غير الأزوادي لأن ما سأذكره معلوم لديه ويدهي بالنسبة له :

أزواد هي منطقة واسعة شمال مالي يحدها من الشمال المغرب ومن الغرب موريتانيا ومن الشرق الجزائر وليبيا ومن الجنوب النيجر وفولتا العليا وساحل العاج وغانا ويقع في نطاقها عدد من المدن مثل تمبكتو عاصمة الصحراء التاريخية وغاوو وكيدال وقوندام وليرا وتغارست وبامبا وزرهو وقوسي ومدنا أخرى كثيرة في وسط مالي وشمالها كله وجنوبها وغربها وشرقها كله .
بداية المشكلة التي أدت إلى تشتتهم وتفرقهم في البلاد بعد استلام أذناب الاستعمار في مالي على الحكم وممارستهم سياسة التهجير والتجويع والقتل البطيء ضد الجنس الأبيض وكان أول عمل مارسوه في سبيل ذلك سد مركلا الذي حجز مياه نهر النيجر عن مناطق العرب والطوارق وحولها إلى خراب بعد خصب وعمار وما تلا ذلك من جفاف وأمراض أبادت الحياة الفطرية والبرية نتيجة لدفن النفايات النووية في الصحراء الكبرى ... وما تلا ذلك من حروب بين جبهات تحرير أزواد العربية والطارقية منذ عام 1963 م وإلى يومنا يتجدد الصراع بين مالي وثوار العرب والطوارق بين وقت وآخر وبعد كل اتفاقية ومعاهدة تمانغست 1992التي استغلها بعض قيادات الطوارق على وجه التحديد حيث يتهمهم الشعب الأزوادي ببيع القضية مقابل مناصب ورواتب وحوافز مادية من حكومة مالي علما بأن الاتفاقية المشار إليها في تمانغست بالجزائر لم يطبق منها سوى توظيف أولئك القيادات وأما مشاريع تنمية شمال مالي فلم يتخذ بصددها إجراء واحد مع الأسف الشديد بل لا زالت حكومة مالي عائقا أمام بعض الجهات الدولية التي تريد إعمار مناطق العرب والطوارق ليستقروا فيها بعد التهجير والتشتيت حيث تصرف أية معونات إلى مناطق السكان السود في غرب البلاد ووسطها وتشترط لقبول أية مساعدات ألا تكون مخصصة لتنمية الشمال وإعمارها بل بلغ من عدائها وقسوتها رفض مجرد تعبيد الطرق لسهولة تنقل وسائل الحياة الكريمة للشعب الأزوادي المضطهد في الصحراء كي يظل في حصار أبدي.
المطلوب من الدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الوقوف على حقيقة معاناة هذا الشعب ومناصرته وضمان حقوقه ومحاكمة المجرمين الذين مارسوا أبشع المجازر للتطهير العرقي ضد هذا الشعب وعلى رأسهم الرئيس المالي الحالي السفاح أمادو توماني توري الذي مارس أبشع المجازر ضد العرب والطوارق بعد انقلابه على الرئيس موسى تراوري وتأسيسه لمليشيا إرهابية ( غانداكوي ) العنصرية التي قامت بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الإنسان الأبيض في مالي بدعم وتمويل من جيش حكومة مالي في عهد الانقلابي أمادو توماني توري ومن المخازي السياسية أن مجرم الحرب هذا يتم انتخابه وهو رئيس مالي الحالي يتمتع بكامل الحرية حر طليق بعد تلك الجرائم التي مارسها ضد الإنسانية ... مع أن موقعه الصحيح السجن والمحاكمة في محكمة لا هاي .؟؟! وهو طلب قدمه ضده في تلك المحكمة كل من ( المناضل السابق ) الذهبي ولد سيدي محمد ومحمد همني إلا أن رئيس مالي السابق وسكرتير الاتحاد الإفريقي الحالي ألفاعمر كناري هو من اشترى منهما التنازل عن تلك الشكوى ضد مجرم الحرب توماني مقابل تعيين الذهبي في منصب أممي في جزر هواي وتعيين ابن همني رئيسا لمجلس الوزراء بعد تولي السفاح توماني الرئاسة وقد نفذت تلك الصفقة كما رسم لها كوناري والجدير بالذكر أن كوناري هو من سعى بكل دهاء ومكر وبدعم من فرنسا وأمريكا بعد فترة رئاسته إلى ترشيح مجرم الحرب توماني لرئاسة مالي في مسرحية هزلية حقيرة مسخرا كل إمكانات حكومته وأجهزتها لهذا الغرض حيث لم يكن هذا المجرم تابعا لأي حزب سياسي في مالي آنذاك وإنما تأسس حزبه قبل بدء الانتخابات الرئاسية بشهر وفاز فيها بطبيعة الحال كما أراد ألفا عمر كوناري الذي تمت مكافاءته الآخر بترشيحه لمنصب أمين الاتحاد الأفريقي مكافأة له وتحقيقا لمبدأ المافيا ( أقطع لي وأقطع لك) في عالم تحكمه المافيا والعصابات بعيدا عن القيم الإنسانية وعلى رأسها العدل والمساواة والديمقراطية..!؟ فأين دعاة حقوق الإنسان وحماتها ورعاتها وأمنائها ؟؟!!
http://www.azawade.net/index43.html

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online