الجمعة، ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩

ماذا يحدث في أزواد ؟

البعد سنوات الجفاف الرهيب فى السبعينات و قبلها سنوات الطاغية ماديبو كيتا الغير مأسوف عليه لم تشهد منطقة أزواد أحداثا مهمة كالتى تمر عليها فى هذه الايام ,نعم سادتى و القراء الكرام , هذه رسالة مستعجلة الى كل من يهمه الامر او لا يهمه لا فرق .. فسوف يهمه لاحقا.
فالمنطقة التى تسمى المثلث الاصفر او الصحراء الكبرى أو….أو تشهد أكبر عملية مسح للامة فى التاريخ و الامر فى الموضوع ان ذلك يتم على مرأ و مسمع العالمين الاسلامى و الاروبي و العربي الذى لا ينتظر سكان المنطقة منه الكثير.

ما يحدث بدون اطالة يتمثل فى الاتى..
=استمرار حكومة مايسمى بمالي فى تجاهل مطالب الشعب فى ازواد و القضية المطروحة للنقاش, فكيف ينتظر من حكومة لا تعترف بوجود قضية أصلا حتى تقبل النقاش فيها و وضعها على طاولة المفاوضات ؟؟ فحكومة .. تومانى توري .. قامت بأول خطوة لها أثناء توليها زمام الامور فى 1991 و هى عمليات الابادة الجماعية للشعب الازوادى كبادرة أولى لتبين للسكان هناك أنها لا تعترف بما تم الاتفاق عليه بين الثوار و حكومة تراوري.
فقامة يتسليح السود المدنيين ليقوموا بالدور الذى ستحاسب عليه الحكومة الشرعية بعد ذلك أمام العالم, فقالت أن ما حدث خارج عن السيطرة.. فمن يصدق الا الذى لم يعايش الامور و يكون على دراية تامة بها , كالمعنى بالقضية نفسه,.
=عدم قبول الحكومة الحالية و حتى كتابة هذه السطور بوجود شئ تناقشه مع ذوي الشأن , ففى الايام القليلة الماضية تم استدعاء شيوخ القبائل فى ازواد الى عاصمة دخان المجازر و عظام الحيوانات لكي يتم اخطارهم بأن الحكومة واعية لما يجري و سوف تحاسب المتمريدين على تمردهم و على الشيوخ أن ينبهوا أولادهم أن ما يقومون به يعتبر عصيان خطير و سوف تتم محاسبتهم عليه..و قال لهم الرئيس أن النظام لا يجب الاخلال به مهما كانت الامور , ومن يخرج عليه , عليكم انتم أن ترشدوه الى الصواب.. كلام منطقى جدا لو كان يصدر من رئيس الى شعبه و لكن للاسف الشديد الامور غير كذلك تماما فمنطقة ازواد لا تعتبرها حكومة مالي جزء منها بدليل عدم قيامها هذا ان كانت تستطيع اصلا ذلك..باية مشاريع تنموية أو كالتى تقوم بها دولة فى منطقة تعتبرها جزء منها . ناهيك عن عدم قبولها أي من ابناء ازواد فى الجيش أو الشرطة أ والوظائف الادارية الا بعد ثورة 1990 التى اجبرت النظام المالي على الجلوس الى طاولة المفاوضات على مضض مع قادة الجبهات انذاك.
و حتى بعد ما حدث فى تمنغست الجزائرية تنصل كلا الطرفين المساهمين فى اجبار هؤلاء على التوقيع بدموع لم تجف بعد , مما تعهدا به ,, الذى لم يتم تطبيق الا الشئ القليل جدا منه , و أستطيع ان اقول أنه لم يكن شئ مستجد فى العلاقة بين ازواد و مالي الا السماح للقادة الذين كانو بالامس أعداء... ااسفر الى بماكو و الاقامة فى فنادقها المتواضعة و التى تغطى سمائها ابخرة و دخان الحطب..
= الان ,ماذا يحدث هناك على ارض الواقع؟؟؟, انه دور الذين استوعبوا ما يحدث فى العالم كله من أحداث اعتبرت شعلة نضالية لا بد من متابعة نورها حتى نيل المطالب الشرعية .
الان و فى عام2006 لم تعد قصص الماضي ترعب الحاضر و المستقبل , بل اصبحت من التسالي التى يضحك هؤلاء عليها أثناء تادية عملهم المقدس.
للكبير دوره دائما و لكن ليس فى الامور التى تؤخر الكل الى ما بعد 1800 م انهم يسعون الان و ليعلم العالم بمجلسه الغير امن و بوشه المتغطرس و تومانيه الذى لا يعى ما يقول , ان الدور الان على الجيل الذى عانى اجداده الويلات على مدى40 عاما من حكم = مالي = لمنطقة حكمتها صدفة و على غفلة , التاريخ يعيد نفسه و لكن بصيغ مختلفة.
ليس أمام مالي الان الا شئ واحد فقط – هو الانسحاب من ارض ازواد كلها لكى ترتاح و يرتاح..

من موقع أيور:
http://members.lycos.co.uk/ayor54/wat.htm

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online