الخميس، ٣ ديسمبر ٢٠٠٩

هل يتحول الشعب الأمازيغي الطارقي إلي شعب متسول مشرد؟

أسرة تحرير موقع آزواد

للإجابة عن هذا التسائل يجب أولا الرجوع لتاريخ كفاح الأمازيغ الطوارق و بإختصار شديد:
يشهد جميع المؤرخيين و جميع كتب التاريخ أن الأمازيغ الطوارق هم وحدهم من حارب المستعمر الفرنسي في الصحراء الكبري ببسالة و واجهوا قواته بكل شراسة لمدة خمسين سنة و لم يتمكن منهم إلا بعد أن استعان بجيرانهم، و لأنهم رفضوا التنازل عن ثقافتهم سٌلِمت سلطناتهم لجيرانهم الذين تبنوا لغة و ثقافة المستعمِر.
و بعد الاستقلال المزعوم أكتشف الأمازيغ الطوارق الفخ و بدأت ثورتهم:
• ثورة الستينيات من القرن الماضي تم إخمادها كما هو معروف بتسليم قادتها من قبل أحمد بن بلا.
• ثورة كبتن سيدي في السبعينيات من القرن الماضي تم أخمادها بتدخل فرنسي مباشر.
• ثورة التسعينيات من القرن الماضي تم الألتفاف عليها بتوقيع أتفاقيات لم يتم احترامها من قبل الحكومات أو الوسطاء .


• ثورة القرن الحالي تم الألتفاف عليها مرة أخري بتوقيع أتفاقيات( 2006) التي لم يتم احترامها أيضاً من قبل الحكومات أو الوسطاء .

و الآن يتم تسليم الســــلاح بتدخل وسيط جديد تحت شروط غامضـــة و أتفاقيات غير معلنة و على أرض الواقع لا يوجد شيئ ملموس.

من حقنا نحن الشعب الأمازيغي الطارقي أن نسأل أخوتنا الذين يحاربون بأسم معاناتنا و حقوقنا في هذا الأتفاقيات التي وقعت و تم تسليم الأسلحة بموجبها :
• أين هي حقوقنا التي ضحى من أجلها شهدائنا و على رأسهم البطل الرمز مانو دياك؟
• أين هو مستقبل شعبنا ؟
• أين هو حقنا في ممارسة عادتنتا و تقاليدنا ؟
• أين هي ثقافتنا ولغتنا ؟
• أين هي أراضينا ومراعينا و آبارنا ؟
• أين هي خيراتنا و ثرواتنا ؟
• أين هي حصة مناطقنا من البنية التحتية و التنمية بصفة عامة ؟
• أين هو قرارنا و خيارنا في تدبير و تسيير شؤننا اليومية ؟
• أين هي وسائل الاعلام التي تخاطبنا بلغتنا؟
• ما هو دورنا في الحكومات التي تحكمنا ؟

إن كل هذه الأسئلـة تحيلنا إلي أسئلة أخرى أكبر و أهم:
في هذه الأتفاقيات الغامضة و تسليم الأسلحة المهين:
• أين دور أبطالنا الذين حققوا الانتصارت العسكرية في الميدان؟
• أين إياد أغ غالي، أبراهيم أغ بهنقا ،حسن أغ فقاقا،غيسي بولا،محمد أوتشيكي،أغالي ألمبو، الحجي ، ورطة ، محمد موسى ، محمد أحمدو وغيرهم ....؟
• هل كانوا جميعاً على خطأ عندما قرروا رفع السلاح لدفع الظلم و المهانة ؟
• أين دور السلاطين و زعماء القبائل؟
• أين دور آلاف الجنود الأبطال اللذين خاضوا حرب الدامور في لبنان و تحرير وادي الدوم و شريط أوزو في تشاد؟
• أين دور مئات بل آلاف الموظفين والمثقفين وطلبة وطالبات الجامعات؟
• ما هو مصير الاتفاقيات السابقة ؟
• لماذا ينتصر أبطالنا دائما في ميدان المعركة و ينهزمون دائما في ميادين السياسة؟
• و أخيراً لماذا يسلم المقاتل سلاحه قبل أن يحقق - على الأقل - بعض أهدافه؟

أن قرار العفو الذي أصدره رئيس النظام العنصري في النيجر شكل أكبر إهانـة للشهداء و المقاتلين الأبطال ، هل كانوا قتلة أو مجرمين ليتم العفو عنهم؟
من أرتكب المجازر و أغتصب النساء وشرد الشيوخ والأطفال و أنتهك الحرمات و سمم الآبار ودمر المراعي و البيئة و سبل العيش و صادر الأراضي ؟

يا شباب و شابات تموست يا أحرار آزواد كفوا عن التنافس قبل الأوان، هناك مخطط رهيب رصدت له ميزانية قدرها 50 مليون دولار ساهمت فيه عدة أطراف هدفها تصفية قضية آزواد والاستيلاء على خيرات الصحراء الكبرى ، كشفت جريدة الخبر المخطط في موقعها على الأنترنت يوم 4/ 11/ 2009

يا شباب و شابات تموست يا أحرار آزواد يا أمل الصحراء يا أحفاد وأبناء جوغرتا وتاكفرناس وبن تاشفين و إنقونا و فهرون و أبراهيم بكدا ومحمد علي أق الطــاهر و زيد أق الطــاهر و غيرهم ....، إن 50 مليون دولار ثمن بخس و مهين للصحراء الكبرى وسيتسرب معظمه إلي جيوب الحكام و أعوانهم من الانتهازيين و السماسرة.
أن المهمة ليست مستحيلة كما يصورها الأعداء:
• انظروا إلي أثيوبيا التي حاولت أبتلاع أريتريا إنها أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي أندنوسيا التي حاولت أبتلاع تيمور إنها أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي يوغسلافيا التي حاولت أبتلاع البوسنا و كرواتيا وكوسوفو إنها أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي العراق الذي حاول أبتلاع الأكراد إنه أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي تركيا التي أعترفت بحقوق الأكراد إنها أقوي من مالي و النيجر
• أنظروا إلي تشيكوسلوفاكيا التي أنقسمت إلي تشيك و الســلاف إنها أقوي من مــالي و النيجر.
• أنظروا إلي أستراليا و كندا التي أعترقت بحقوق السكان الأصليين إنهما أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي روسيا التي حاولت إبتلاع جمهوريات أوروبا الشرقية إنها أقوي من مالي و النيجر.
• أنظروا إلي نهاية ملسوفتش و كرادتش إنهما أقوي من توماني توري و طنجة.
إن جميع الشرائع السماوية معنا.
جميع القوانين المحلية و الدولية معنا.
جميع أحرار العالم معنا.
جميع منظمات المجتمع المدني و محبي السلام معنا.
و فوق كل ذلك لأننا نكافح من أجل حريتنا و كرامتنا فإن الله معنا.
ليس أمامنا إلي خيارين لا ثالث لهما:
الأول: خيار الجبان الذي يفضل المحافظة على البناء في ظل العبودية.
الثاني: خيار الشجاع الذي يثور على الجبن ليجعل من الحياة موضوع رهان.
أسرة تحرير موقع آزواد
الحرية لأزواد

1 شــارك بـرأيــك:

غير معرف يقول...

شكرا لأسرة الموقع على هذا المقال القيم والجدير بالمطالعة.
لقد علمت ان اعداء الوطن ثلاث لا رابع لهما:
1. المتقاعس وهو الشخص الذي لا يلعب اي دور سواء سلبي او إجابي وهو كثير التذمر والتردد في إتخاذ موقف معين تجاه اهله ووطنه.
2. الجبان وهو لا يحتاج الى تعريف وما اكثرهم في شعبنا.
3.الجاهل وما اكثرهم

وللاسف الشديد هولاء الاعداء يشكلون السواد الاعظم في في امتنا المغلوب على أمرها.

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online