بقلم : الباحث والمناضل : على الأنصاري - الرباط
في رواية الإسباني “ألبرتو باثكث فيكيروا “الطوارق” والتي حولت لفيلم سينمائي كان هم الطارقي" صياح" اعادة الاحترام لقيم القبيلة التي انتهكها الآخرون، عندما تجرأوا على ضيفيه بقتل احدهم واختطاف الآخر؛ ضحي صياح، بكل شيء للثأر لتقاليده وموروثه، وأصر على إعادة الاحترام لها بسعيه لإطلاق حرية ضيفه المختطف. وفي سبيل ذلك يخرج بسلاحه وناقته لملاقاة جيش بأكمله، وبعد أحداث تقطع الأنفاس، يواجه “غزال” بحقيقة تأتي عليه كاللطمة في اللحظة الأخيرة، ولكنه لا يستفيد منها، فقط، لأنها تتزامن مع اللحظة التي ينتهي فيها أجله." السعد المنهالي "الخليج الاماراتيه".
يا ترى ماهي تلك اللطمة، لمن لم يشاهد الفيلم او يقرأ الرواية، من دفع صياح حياته لتخليصه اصبح على راس الدولة ، يأمر وينهى، حتى الجيش الذي ظل صياح يقاتله من اجل تخليصه.
قد ننطلق في نضالنا من اهداف نبيلة، وهل هناك اسمى من الحرية؟ لكن قد نخدع بالشعارات الرنانة،خاصة عندما تغيب عنا معرفة وإدراك لمحيطنا والفاعلين فيه ، ومنطلقاتهم وأهدافهم،مما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة، ونضل الطريق الى هدفنا النبيلة.
قد لا يكون غالبية قادتنا نحن الطوارق بنفس السذاجة، لكن ليس كلهم بنفس نبل صياح "الساذج"، وإلا لما كان هذا حالنا بعد اربعة "انتفاضات" من اجل هدف نبيل ، ألا وهو حيا تنا، حريتنا ،حماية شحصيتنا وموروثنا الغني.
كان الطوارق ولا زالوا، جنودا واتباعا اوفياء لمن يعلن دفاعه عن هدفهم النبيل، مند ان انتهى زمن القادة الكبار وتخلى من تبقى من القادة التقليد يين عن دورهم لصالح الدفاع عن مصالحهم الذاتية لدى الرؤساء واصحاب النفوذ المادي.
أمل الخلاص جعل من كل أولئك الذين قادوا معارك الكرامة الى قادة لشعب الطوارق [أقول القادة لأنهم حظيوا باجماع كافة شرائح شعب الطوارق في صحاريهم ومدنهم وجبالهم]، لكنهم للأسف، لم يدركوا ثقل المسؤولية التي وضعها على عاتقهم شعبنا، الطامح الى الحرية والانعتاق، ولم يسعوا الى معرفة وادراك المحيط، ومتغيرات الواقع وأليات العمل" مانو استثناء ".
غياب هذا الادراك، وهذا الوعي ،جعلنا نعيش في حلقة مفرغة ، لا نعرف اين وجهتنا، وما السبيل الى حريتنا، الى جمع شملنا بعد ان فرقته مصالح الدول،ومطامح حب العظمة ،غياب فهم سليم لواقعنا وواقع محيطنا واسترتيجية قضيتنا،حوٌل انتصارتنا الى هزائم مدوية، لا نستيقظ من هولها حتي ندرك بأننا في حاجة الى اعادة المعركة من حيث بدأنها، وأننا في حاجة الى نصر جديد نفرض به مطالبنا التي ضيعناها بعد نصرنا السابق واللاحق.
بعد كل هذه الانتفاضات والمعارك والتشرد والتشتت واللجؤ والعذاب والضحايا والعيش المهين، أتساءل متى ندرك ؟ومتى نعي؟ متى نعرف عدونا من صديقنا؟ متى نستفيد من تجارب الماضي من اجل المستقبل؟ متى ننهض من سبات الأحلام والوعود لنغيير واقعنا المأساوي والمهين؟
في رواية الإسباني “ألبرتو باثكث فيكيروا “الطوارق” والتي حولت لفيلم سينمائي كان هم الطارقي" صياح" اعادة الاحترام لقيم القبيلة التي انتهكها الآخرون، عندما تجرأوا على ضيفيه بقتل احدهم واختطاف الآخر؛ ضحي صياح، بكل شيء للثأر لتقاليده وموروثه، وأصر على إعادة الاحترام لها بسعيه لإطلاق حرية ضيفه المختطف. وفي سبيل ذلك يخرج بسلاحه وناقته لملاقاة جيش بأكمله، وبعد أحداث تقطع الأنفاس، يواجه “غزال” بحقيقة تأتي عليه كاللطمة في اللحظة الأخيرة، ولكنه لا يستفيد منها، فقط، لأنها تتزامن مع اللحظة التي ينتهي فيها أجله." السعد المنهالي "الخليج الاماراتيه".
يا ترى ماهي تلك اللطمة، لمن لم يشاهد الفيلم او يقرأ الرواية، من دفع صياح حياته لتخليصه اصبح على راس الدولة ، يأمر وينهى، حتى الجيش الذي ظل صياح يقاتله من اجل تخليصه.
قد ننطلق في نضالنا من اهداف نبيلة، وهل هناك اسمى من الحرية؟ لكن قد نخدع بالشعارات الرنانة،خاصة عندما تغيب عنا معرفة وإدراك لمحيطنا والفاعلين فيه ، ومنطلقاتهم وأهدافهم،مما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة، ونضل الطريق الى هدفنا النبيلة.
قد لا يكون غالبية قادتنا نحن الطوارق بنفس السذاجة، لكن ليس كلهم بنفس نبل صياح "الساذج"، وإلا لما كان هذا حالنا بعد اربعة "انتفاضات" من اجل هدف نبيل ، ألا وهو حيا تنا، حريتنا ،حماية شحصيتنا وموروثنا الغني.
كان الطوارق ولا زالوا، جنودا واتباعا اوفياء لمن يعلن دفاعه عن هدفهم النبيل، مند ان انتهى زمن القادة الكبار وتخلى من تبقى من القادة التقليد يين عن دورهم لصالح الدفاع عن مصالحهم الذاتية لدى الرؤساء واصحاب النفوذ المادي.
أمل الخلاص جعل من كل أولئك الذين قادوا معارك الكرامة الى قادة لشعب الطوارق [أقول القادة لأنهم حظيوا باجماع كافة شرائح شعب الطوارق في صحاريهم ومدنهم وجبالهم]، لكنهم للأسف، لم يدركوا ثقل المسؤولية التي وضعها على عاتقهم شعبنا، الطامح الى الحرية والانعتاق، ولم يسعوا الى معرفة وادراك المحيط، ومتغيرات الواقع وأليات العمل" مانو استثناء ".
غياب هذا الادراك، وهذا الوعي ،جعلنا نعيش في حلقة مفرغة ، لا نعرف اين وجهتنا، وما السبيل الى حريتنا، الى جمع شملنا بعد ان فرقته مصالح الدول،ومطامح حب العظمة ،غياب فهم سليم لواقعنا وواقع محيطنا واسترتيجية قضيتنا،حوٌل انتصارتنا الى هزائم مدوية، لا نستيقظ من هولها حتي ندرك بأننا في حاجة الى اعادة المعركة من حيث بدأنها، وأننا في حاجة الى نصر جديد نفرض به مطالبنا التي ضيعناها بعد نصرنا السابق واللاحق.
بعد كل هذه الانتفاضات والمعارك والتشرد والتشتت واللجؤ والعذاب والضحايا والعيش المهين، أتساءل متى ندرك ؟ومتى نعي؟ متى نعرف عدونا من صديقنا؟ متى نستفيد من تجارب الماضي من اجل المستقبل؟ متى ننهض من سبات الأحلام والوعود لنغيير واقعنا المأساوي والمهين؟
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق