مختطفات من كلام د.عبد الكريم بكار
هذه المقالاة بمناسبة التهاني للعام الجديد ... وكل وأنتم بألف خير।
كنت أتساءل عن أشد الأمور خطورة على وجودنا المعنوي وعلى مستقبلنا الدنيوي والأخروي، وخطرت في بالي أمور عديدة ، ثم وجدت أنه لابد أن يكمن ذلك في ( فقد الرسالة ) بمعنى أن يعيش الواحد منا من غير حمل هم عمل كبير يود خدمته أو شيء عظيم يريد إنجازه ، إننا حين نفقد الرسالة نفقد الاتجاه ونفقد الحافز على العمل النشيط ، وتمتلئ حياتنا بالتوافه والكثير من المتناقضات. هناك طلاب للعلم الشرعي لا يقيمون بعض الشعائر لأنهم لم يستطيعوا معرفة رسالتهم في الحياة ،
، وهي هداية الخلق وتعليم الناس بعد أن يكونوا قد تشربوا روح ومعاني وأخلاقيات ما يدعون إليه ، وهناك موظفون كبار يقودون شركات كبرى ، جمعوا ثروات كبيرة من خلال الرواتب والمكافآت المبالَغ فيها ، وشركاتهم على شفا الانهيار ، وما ذلك إلا لأنهم فصلوا مصالحهم عن مصالح شركاتهم ، ولوأنهم كانوا أصحاب رسالة لجعلوا نجاحهم أحد منتوجات نجاح شركاتهم ، وهناك آباء يملكون كل المقومات ليربوا أولاداً جيدين وناجحين ، لكنهم لم يفعلوا ، لأنهم لا يملكون صورة ذهنية للوضعية التي ينبغي أن يكون أبناؤهم عليها...
نحن أيها الأخوة والأخوات نملك فرصة عظيمة ، وهذه الفرصة هي ما تبقى من أعمارنا ، وإن من الغبن الشديد أن نضيعها في اللهو أو المعصية أو الانشغال بالأمور التافهة ، أصحاب الرسالات الحقيقيون يحملون في قلوبهم شيئاً من الهموم التي حملها الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام- والعظماء - هموم إصلاح المجتمع والنجاة في الآخرة وإضافة شيء جميل إلى الحياة। المشكل أن كثيرين منا يظنون أن حمل رسالة يعني تحملاً للمسؤوليات ويعني العطاء من غير مقابل ، ويعني تضحية غير مشروعة... وهذا كله صحيح ، لكن هؤلاء لا يعرفون عظمة اللذة التي يشعر بها الإنسان حين يتيقن أنه على الطريق الصحيح ، وأنه يقوم بشي ليس فقط لنفسه بل لقومه وأمته.
تحية الأمة بسلام
هذه المقالاة بمناسبة التهاني للعام الجديد ... وكل وأنتم بألف خير।
كنت أتساءل عن أشد الأمور خطورة على وجودنا المعنوي وعلى مستقبلنا الدنيوي والأخروي، وخطرت في بالي أمور عديدة ، ثم وجدت أنه لابد أن يكمن ذلك في ( فقد الرسالة ) بمعنى أن يعيش الواحد منا من غير حمل هم عمل كبير يود خدمته أو شيء عظيم يريد إنجازه ، إننا حين نفقد الرسالة نفقد الاتجاه ونفقد الحافز على العمل النشيط ، وتمتلئ حياتنا بالتوافه والكثير من المتناقضات. هناك طلاب للعلم الشرعي لا يقيمون بعض الشعائر لأنهم لم يستطيعوا معرفة رسالتهم في الحياة ،
، وهي هداية الخلق وتعليم الناس بعد أن يكونوا قد تشربوا روح ومعاني وأخلاقيات ما يدعون إليه ، وهناك موظفون كبار يقودون شركات كبرى ، جمعوا ثروات كبيرة من خلال الرواتب والمكافآت المبالَغ فيها ، وشركاتهم على شفا الانهيار ، وما ذلك إلا لأنهم فصلوا مصالحهم عن مصالح شركاتهم ، ولوأنهم كانوا أصحاب رسالة لجعلوا نجاحهم أحد منتوجات نجاح شركاتهم ، وهناك آباء يملكون كل المقومات ليربوا أولاداً جيدين وناجحين ، لكنهم لم يفعلوا ، لأنهم لا يملكون صورة ذهنية للوضعية التي ينبغي أن يكون أبناؤهم عليها...
نحن أيها الأخوة والأخوات نملك فرصة عظيمة ، وهذه الفرصة هي ما تبقى من أعمارنا ، وإن من الغبن الشديد أن نضيعها في اللهو أو المعصية أو الانشغال بالأمور التافهة ، أصحاب الرسالات الحقيقيون يحملون في قلوبهم شيئاً من الهموم التي حملها الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام- والعظماء - هموم إصلاح المجتمع والنجاة في الآخرة وإضافة شيء جميل إلى الحياة। المشكل أن كثيرين منا يظنون أن حمل رسالة يعني تحملاً للمسؤوليات ويعني العطاء من غير مقابل ، ويعني تضحية غير مشروعة... وهذا كله صحيح ، لكن هؤلاء لا يعرفون عظمة اللذة التي يشعر بها الإنسان حين يتيقن أنه على الطريق الصحيح ، وأنه يقوم بشي ليس فقط لنفسه بل لقومه وأمته.
تحية الأمة بسلام
1 شــارك بـرأيــك:
صدقت بارك الله فيك ولا حرمنا مدادك
ولت فرش
إرسال تعليق