لايخفى على أحد اليوم ما يجري في دولنا من تطهيرات عرقية واللامبالات والتهميش المبنية على العرق والطائفية أو الجهة الجغرافية.
لايعتبر إيمان الرئيس بمنصبه إيمانه بدولته وهذا أمر ملحوظ جدا في أغلب رؤساء دول العالم الثالث.
لو ضربنا المثل علي رئيسين : رئيس دولة ودولة نيجر لأصبح الامر واضح لكل من ينظر إلي الحقيقة بعين الاعتبار.
أولا : يكتشف الشخص بأن رئيس دولة مالي لايؤمن بسيادته علي كل أجزاء الدولة من خلال تصرافاته ومواقفه وخوفه في كل لحظة من إنفصال الشمال عن الجنوب، يتصرف الرئيس أمادوا توماني توري بالاتي : يقوم بإبعاد الازواديين كل ما أمكن ذلك وإبعاد الشماليين عن التعليم ومحاولة جادا في تزوير التاريخ ومحاولات لمحو لغتهم وثقافتهم من خلال تلفيزيون المسمي بالوطنية والتي لا يخرج منها الازواديين إلا من خلال الكلام عن الصحراء كحكاية التاريخ وليس كأناس موجوديين حقيقين علي أرض الواقع.
وتأتي الميزة الثانية : والتي تجعل الامر أكثر وضوحا وهو التخوف من تقدم الشمال أو ممكن القول بأنه الخوف من تقدم الشمال عن الجنوب، الرئيس ليس في محل شخص يبحث عن تطور لبلده أوعاجزعلي الاقل عن تطويره بل هو عكس ذلك تماما، يقوم رئيس مالي أو رؤساء السابقين جميعا بمحاولة منع الشمال من التقدم.
والرئيس نيجر ليس بأحس من رئيس مالي إن لم يكن رئيس مالي يتعامل بالمورونة أكثر من مستشاره أعني رئيس نيجر محمد نتدجا، قال لي بعض من أهل نيجر بأن نتدجا أصله من الطوارق الأسود ولكن أنكر أنه من سود الطوارق وهو يتعامل مع ملف الطوارق بقساوة شديد .
وكل واحد منا يعرف بأن شمال نيجر من أغني مناطق العالم ومع الاسف الشديد نيجر أفقر دولة في العالم.
وتحصل دولة نيجر سنويا علي المساعدات لاجل وضع حد للجوع وليس للفقر لان الفقر أحسن من الجوع أو الجوع أسو أ من الفقر.
وجميع الرؤساء يؤمنون بمناصبهم ولكن الايمان بالرئاسة شي أخر، لان لابد لرئيس الدولة أن يبرهن للعالم أنه يؤمن بأنه رئيس دولة ما من خلال أعماله الايجابية لايكفي فقط أداء الحلف وإجراء المراسيم الجماهيرية.
ممكن أن نضرب لكم مثلا أخر وهو حامد كرزاني رئبس الافغان .
هل حامد كرزاني يؤمن بانه رئيس أفغنستان ؟ الجواب لا ؛ لانه أصلا نصبته أمريكا هذا المنصب ولم يكن مختارا لا من قبل الشعب ولا من الجيش الافغاني .
أغلب الرؤساء يؤمنون بمنصبهم الرئاسي دون الإيمان بسيادتهم علي الدولة ككل.
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق