السبت، ٥ يوليو ٢٠٠٨

غطرسة النظام في نيجر

نيجر دولة يقع بعضها علي الصحراء الكبرى والنصف الاخر جنوب الصحراء الكبرى، ويتراوح عدد سكانها بين 12 مليون إلي 16 مليون حسب الاحصائيات، وتتكون دولة نيجر من قوميات مختلفة وفيه تعدد الثقافات واللغات والاعراق حسب تركيبها السوسيوا غرافي.
ودولة نيجر محكومة بالديموقراطية المزعومة وحكم نيجر أكثر من حاكم وحدث إنقلبات عسكرية فيها.
واليوم محمد تندجا هو الذي يحكم دولة نيجر بقوة وقهر ويستخدم لغة القوة والنظرية القائلة بان الحق للقوي.
قام دكتاتور تندجا بعزل شمال النيجر خاصة المناطق الحساسة من جميع وسائل الاعلام ولم يسمح لاية جهة ان تدخل إعلامها إلي شمال نيجر الذي أعلان فيه الطوارئ وقام بإرسال الجيوش المرتزقة المتعطشة قفط بقتل الابرياء ونهب الثروات وغصب النساء وتطهير الارض من جميع من ينتسب أو يعرف إنتسابه إلي الامــة الشمالية أو لديه نظرة أو فهم يختلف مع فهم السيد تندجا، السيد تندجا يستعمل نظرية من خالفنا فهو ضدنا.


ومن غطرسة دكتاتور تندجا أنه يرفض الحوار مع المناضلين الذين أظهروا للعالم أجمع أنهم ليسوا ضد الشعب النيجري ولكنهم ضد القبضة العسكرية وأنهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من نيجر من أجل مستقبل نير وفاخر،حاول دكتاتور تندجا إدراج ملف حركة النيجريين من آجل العادلة في قائمة أمريكا الاسود ولكن أن له ذلك، الامريكان ليسوا بأغبياء هم يعرفون حقيقة النضال في نيجر ومالي.
نيجر أغني دولة في العالم من جانب الثروات المعدنية إذ تحتل نيجر رقم 2 في العالم في تخصيب اليورينيوم،واليورينيوم مادة غالية جدا، بل أسعارها خيالية، لكن مع الاسف الشديد كل واحد منا يعرف الوضع في نيجر، بل علي حسب التقارير الدولية المتأخرة نيجر أفقر دولة بعد أفغانستان،يعلم دكتاتور تندجا أنه غير مرغوب فيه لذا هو يستخدم نظرية : أهل الثقة لا أهل العلم، هذه النظرية تعني أنه أهل الثقة وإن كانوا جهلة هم يفعلون ما يشاؤون لا حكم ولا حساب عليهم بل القلم مرفوع عنهم،أما أهل العلم لا مجال لعلمهم ولا لرأيهم بل قد يشرف الجاهل من أهل الثقة على العالم من غيره.
النظام الحاكم الان في نيجر هو الذي يخيم عدم الأمن في كل انحاء نيجر لو أراد السلام لحاور الثوار ولإستجاب لمطالبهم البسيطة ، لو كانت نوايا دكتاتور تندجا طيبة لما إشترى طائرات حربية بمبالغ باهظة وغير معقولة .
دكتاتور تندجا قسم نيجر إلي دولتين، دولة ذات سيادة وأخرى محتلة، ودولة متطورة وأخرى متخلفة، الغريب من الامر أنه لايكاد يفهم لماذا الثوار قاموا بالثورة، المنطق عنده هو أن يستسلم له كل واحد دون إستفسارات ولا طلب حجة وبرهان.
اليوم أصبح واضح لدى كل واحد أن الجيش النيجر يحارب بشكل طائفي وعرقي وليس الهدف عندهم هو الثائر بل كل من ينتسب إلي شمال نيجر وحتى الحيوانات وهذا أمر مشهود، بل الامر الاكثر شناعة هو ما قامت به جيوش نيجر في هذا الاسبوع من تسميم بئر وقتل مجنون مقيم في قرية تزرزايت منذ أكثر من عشر سنوات.
الامر الذي أقدمت عليه دولة فاجئ الكل حيث ما فيه أحد يتصور أن مثل نيجر ستدفع 20 مليار فرنكا لشراء الطائرات الحربية .
الحكم الجائر في نيجر يعمل أيضا من اجل مسح الثقافة الطارقية والشمالية عموما،وكما يعمل علي تقسيم الشماليين أنفسهم مستخدما نظرية فرق تسود .
يظن كثير من الناس بأن الطوارق سكان الصحراء الكبري فضلوا العيش في الصحراء وأستوطنوا فيها، لكن الامر ليس كذلك ،الطوارق من نيجر مالي أجبرتهم الحكومات الطاغية العيش في الصحراء، كيف؟ الجواب هو : الحكومات التي حكمت نيجر ومالي، لايوجد من ضمن تلك الحكومات حكومة واحدة طارقية، أعني كل الحكومات عندها ثقافة ولغة مختلفة عن ثقافة الطوارق ولغتهم وعملت تلكم الحكومات علي طمس هوية الطوارق في كلتا الدولتين ولذا فضل سكان الصحراء الكبري الابتعاد عن هذه الحكومات والاحتفاظ بهويتهم من االاستسلام وأن يكونوا هم طرف في تدميرأ نفسهم .
ملحوظة:
وتسعين في المئاة مما تفعله نيجر ينطبق علي دولة مالي الجارة


0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online