من أجل أن نصل إلى فكرة ناضجة واعية متكاملة لا بد لنا من تعاقب الأدوار وغربلة الفكرة مثار البحث بالطرح , والنقد , والتحليل , والتساؤل , و.. و.. و.. إلخ
هذا إذا أردنا فعلا الوصول إلى إلى نتيجة مرضية تسير بنا إلى الأمام وتبعدنا عن الوراء .
أما إذا أردنا إبراز العضلات , وإظهار الملكات , والتفاخر بالأنا
فالنتيجة حتما عكسية .
أخي الكاتب ..
ليكن همك وغرضك الأول من طرح الفكرة النصح وحب الخير لإخوانك ومحاولة الرقي بمجتمعك .
تذكر دائما أنك عضو من أعضاء جسد أمتك فالتكن عضوا فعالا نشطا مع بقية الأعضاء .
احذر أن تقع فريسة لعظمة النفس وخيلائها .
ضع من قدر نفسك قليلا لإخوانك تعظم عند الله ويرفعك في نفوسهم .
اطرح موضوعك بقوة وبموضوعية وبكل ثقة واطمئنان .
اجعل شعارك ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ) .
اترك الغير يفهم الفكرة من وجهة نظره هو فالأنظار غالبا ما تقع على زوايا مختلفة وليس من الضروري أن تتحد على زاوية واحدة كي تصدر حكما موحدا , وإن لم يرق لك ذلك فحاول أن تقرب له الفكرة أكثر فأكثر ولا يكن همك الدفاع عن فكرتك .
تقبل النقد والتصحيح من أي شخص كان وإن كنت ترى أنه دونك في المنزلة فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها كان أحق بها .
تكر أن الحساسية المفرطة تجاه الغير إنما تعبر عن ضعف في الشخصية .
احذر التفسير الخاطئ لنوايا الآخرين , واعلم أنك بهذا التفسير الخاطئ إنما تتهم نفسك وتصفها بالضعف والقصور .
إياك أن تنزعج من كثرة النقد والتصويب .
تذكر أنك عندما تركل من الخلف فإنك في المقدمة .
اجعل النقد حافزا لك على التصحيح ومتابعة المسير , واحذر أن يكون
لك محبطا وعائقا عن استكمال المسيرة .
الجمعة، ٦ مارس ٢٠٠٩
النقد البناء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 شــارك بـرأيــك:
إرسال تعليق