الثلاثاء، ٩ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

ما الفرق بين حكومة مالي والحرباء ؟؟؟


بقلم المناضل : يدير شكري/زاكورة/المغرب

كلما حل فصل من فصول السنة إلا وأصبح من الضروري للحرباءـ من أجل العيش الكريمـ وممارسة مهنتها المفضلة(الصيد) أن تتلون بلون الأشجار التي تصطاد عليها تبعا لتغير المناخ وفصل الصيد وما تقتضيه الضرورة من عمليات التمويه الخارجي من أجل الحصول على صيد ثمين.
الأمر لا يختلف كثيرا عما تقوم به الحكومة الحربائية في مملكة بماكو،فالأمر الذي تختلفان فيه الحربائتان هو أن الأولى تمارس (الحربئة الطبيعية )والثانية تمارس (الحربئة السياسية) فكلاهما خلقا ليفترسا،فلا يمر فصل من الفصول السياسية إلا وتخرج الحكومة الحربائية من جحرها (العاصمة بماكو) عندما تكون متعطشة إلى دماء أبناء الشعب الطارقي الأمازيغي المنسي في الصحراء الكبرى .


فلا تمل أبدا الحرباء المالية في الصيد يوميا مهم كان الفصل فصل جفاف أوفصل اخضرارلأن الحكومة الحربائية في مالي خلقت لتأتي على الأخضر واليابس في صحراء الرجال الزرق।وتفضل هذه الحرباء المخادعة التلون بلونيها المفضلين(الأصفر) و(الأخضر) حيث تتلون بالأصفر في فترات الجفاف والقحط وهو رمزالموت والمآسي وتارة تتلون باللون الأخضر(رمز السلام والتنمية والديموقراطية) تماشيا مع شعارات صناع الكوارث في البيت الأبيض .
ففي زمن الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية التي عصفت بمناطق شعب الطوارق في القرون الماضية أظهرت الحكومة الديكتاتورية الحربائية قدرتها الخارقة في القفز والإنقضاض على المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمناطق الطوارق وكانت وسيلة صيد هذه الحرباء سهلة جدا وهي احتراف التصوير والتمثيل حيث برع إعلام نظام بماكو في تصوير جثث أطفال،نساء،شيوخ وحتى حيوانات السكان الطوارق الذي هتكت بهم المجاعة والجفاف واستغل أذيال النظام تلك المشاهد المروعة ودموع التماسيح أمام كاميرات العالم للحصول على المساعدات الإنسانية التي سخرها النظام في إنقاذ جيوب رجالته من الجفاف المالي وليس لإنقاذ أرواح أبناء الشعب الطارقي .
لكن ومع تغير الفصل واخضرار أشجار البيت الأبيض والأمم المتحدة تكيفت من جديد الحكومة الحربائية مع الوضع بسرعة متناهية وأصبحت متلونة بلون السلم والسلام والتنمية والديموقراطية(اللون الأخضر) لتموه العالم أن نظام بماكو يغرس الصحراء كلها أشجارا خضراء يستظل بها الطوارق وأنه يجلب السلام لهم بمسرحيات اتفاقيات (تمنغاست) و مهرجان بابا الإتحاد الإفريقي(القذافي) لكن في الحقيقة كل تلك الأمور خدع سينمائية يلعب فيها بوتفليقة والقذافي أدوارا خفية يكون النصر في الأخير لبطل الفيلم (نظام بماكو) والمخرج شركات أمريكية وفرنسية وتعطى بعض الدولارات للأشخاص المشاركين في أدوار الظهور أمام الكاميرا وصانعو الديكور لتصبح في النهاية صحراء الطوارق منصة عرض الأفلام ويصبح الطوارق أنفسهم مستهلكي تلك الأفلام حيث سيقتلون بصمتم إبتسامة الأجداد وحلم الإجيال وهذا منطبق على كل الشعب الأمازيغ .
في الحقيقية يمكن لشعبنا الأمازيغي إحياء نفسه لأن النزعة الأمازيغية مازالت بذواتنا الأمازيغية حملناها سرا في جيناتنا من أجدادنا القدمى لكن الحاصل أن الكثير من أفراد أمتنا حصلت لهم عمليات غسل الدماغ تم خلالها عملية تنويم منطقة التفكير لكن والحمد لله فالشعب الأمازيغي يشهد ثورة فكرية أمازيغية يحمل مشعلها الشباب الأمازيغي وهم عضد هذه الأمة وقوتها التي لا تقهر.

0 شــارك بـرأيــك:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

 

blogger templates | Make Money Online